أكد مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون أن أعضاء هيئة التنسيق سيشرعون قبل نهاية الأسبوع في حملة وطنية تحسيسية لإجراء الانتخابات الأولية للتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، وأوضح خلدون أن الأمين العام عمار سعداني أصدر تعليمة رقم 5 تحدد كيفية تنظيم الانتخابات الأولية، مشيرا إلى أن سعداني أوصى في تعليمته بديمقراطية غير مسبوقة من خلال اللجوء بشفافية ونزاهة إلى الصندوق الذي سيفرز مرشح الحزب لمقعد السينا، معتبرا أن هذه الاستحقاقات ستسترجع حق الأفلان لموقعه الحقيقي في مجلس الأمة. أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل»صوت الأحرار« أن قيادة الحزب ممثلة في هيئة التنسيق المتكونة من أعضاء المكتب السياسي، وزراء في الحكومة، مسؤولي الهياكل بالبرلمان ورؤساء اللجان باللجنة المركزية سينزلون قبل نهاية الأسبوع الجاري إلى الولايات للقيام بحملة انتخابية والإشراف على الانتخابات الأولية المتعلقة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة المرتقب تنظيمه شهر ديسمبر المقبل. وفيما يتعلق بكيفية إجراء الانتخابات الأولية، ذكر خلدون بأن الأمين العام عمار سعداني أصدر تعليمة رقم 5 تشرح بدقة مجريات العملية، إجراءاتها وتفاصيلها، مشددا على أن الأمين العام أوصى بديمقراطية غير مسبوقة في هذا الاستحقاق بعدما كانت الانتخابات التصفوية في الماضي تفرز ثلاثة فائزين ومن ثمة قيادة الحزب تختار مرشحا من بين الثلاثة، معتبرا الجديد في تعليمة سعداني هو أن الأمين العام أقر ديمقراطية حقيقية من خلال اللجوء إلى الصندوق وأن الفائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات الأولية هو مرشح الحزب في انتخابات مجلس الأمة. كما أكد مسؤول الإعلام أنه بعد نجاح مرشح الحزب في الانتخابات الأولية فإن منتخبي الحزب وقيادته كلهم مجندون وراء المرشح لهذا المقعد وذلك من أجل استرجاع حق الأفلان لموقعه الحقيقي في مجلس الأمة، معتبرا الاستحقاقات معركة استرجاع مقاعد الأفلان في الغرفة العليا للبرلمان وتأكيد ريادة الحزب في الساحة السياسية وأنه القاطرة. وفي ذات السياق، قال خلدون إن الأفلان يفخر بأن رئيس الجمهورية هو رئيس حزبه له أغلبية أصوات الشعب، مضيفا بأن الأفلان لديه حكومة ورئيس وزراء منه ولديه الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني وفي المجالس المحلية ويجب أن تتجلى كذلك في الغرفة العليا للبرلمان. وأوضح مسؤول الإعلام أن مهمة المشرفين على الانتخابات الأولية تقنية بحتة تتمثل في تنظيم الانتخابات بكل ديمقراطية وشفافية مع إشراك أعيان الولايات، المشايخ، المجاهدين والمناضلين، حيث يشكل المشرف لجنة الترشيحات التي تزكيها الجمعية العامة لتفتح بعدها باب الترشيحات، وتبدأ عملية الانتخاب عن طريق الصندوق إلى أن يتم فرز الأصوات والإعلان عن الفائز. وأضاف خلدون، بأن قيادة الحزب ستشرف على حملة انتخابية نظيفة مقننة طبقا لقانون الانتخابات، مشيرا على أن كل حزب له الحق في إجراء حملة انتخابية بعيدا عن القدح والتشهير، مذكرا في نفس الوقت أن الأمين العام طمأن منتخبي الحزب »بأننا سنحصد أغلبية مقاعد مجلس الأمة«، يضيف ذات المسؤول. وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية، أكد خلدون أنها تعتبر من الأولويات في هذه الخرجات الميدانية لقيادة الحزب حيث سيتم شرح مضمون اللائحة القابلة للإثراء، مضيفا بأن ذلك سيتبع بتوجيه رسائل إلى الأحزاب، الجمعيات والشخصيات الوطنية من أجل الانضمام إلى المبادرة وإثرائها، حيث أشار إلى أنها تبقى مفتوحة أمام الجميع على قدر المساواة »وفرق بين الأحزاب الصغيرة والكبيرة«. وذكر مسؤول الإعلام بما صرح به الأمين العام عمار سعداني خلال اللقاءات التي أشرف عليها الأسبوع الماضي وأول أمس أمام منتخبي الحزب، حيث أشار إلى أن الأفلان لا يريد من هذه المبادرة كسب الأصوات أو الفوز بمناصب باعتباره الحزب الأول في البلاد، مشددا على أن الأفلان يراهن على الحفاظ على المكاسب التي حققها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من بينها المصالحة الوطنية وذلك للدفاع عن الاستقرار الذي تعيشه البلاد وتجنيبها المخاطر التي تهددها على الحدود.