دعا وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أمس، بالجزائر إلى "تكثيف" الجهود الدولية، للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب، الذي "يمثل تهديدا لكيان الدول والمجتمعات كافة". ذكر لوح، خلال كلمة افتتاحية بمناسبة اجتماع له مع الرؤساء والنواب العامين لدى المجالس القضائية، أن "الأحداث المأسوية الأخيرة التي عاشتها مدينة باريس يوم الجمعة الماضي، تؤكد مرة أخرى، أن الإرهاب أصبح يمثل تهديدا لكيان الدول والمجتمعات كافة"، مضيفا أن مكافحة الإرهاب "تكون بتعاون دولي أكثر نجاعة، في مجال الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والأمنية". وشدد لوح، أن التعاون القضائي بين الدول، كفيل ب"تجفيف كل منابع تمويل الإرهاب مهما كان شكله أو مصدره"، ومواجهة الإرهاب "معركة طويلة، تقتضي من المجموعة الدولية، تجنيد كل طاقاتها وتنسيق جهودها، على المستوى السياسي والقضائي والأمني". وقال لوح، إنه "ينبغي العمل وفق مقاربات دولية ووطنية شاملة، لمعالجة الأسباب التي توفر مناخا مناسبا لتنامي النشاطات الإرهابية"، مبرزا أن المعركة ضد الإرهاب، هي أولا وقبل كل شيء، معركة ضد الفكر المتطرف، الذي يبرر العنف ويلغي كل القيم الإنسانية". من جهة أخرى، أعلن الطيب لوح، عن إعداد أربعة نصوص قانونية، تندرج في إطار مواصلة إثراء المنظومة التشريعية وتكييفها مع المعايير الدولية، وتخص حماية المعطيات الشخصية وتحديد قواعد البصمة الوراثية، وتوسيع اختصاص المحاكم الجزائرية وتجريم تنقل الجزائريين إلى الخارج للمشاركة في العمليات القتالية.