أصدرت محكمة الجنايات الموريتانية أحكاما بخصوص مجموعة من الأشخاص بتهمة اختطاف رعايا اسبان، في حين نطقت ببراءة متهم جزائري الجنسية من التهم المنسوبة إليه ويتعلق الأمر بالمدعو العيد ولد لحبوس. حكمت أمس المحكمة الجنائية بنواكشوط بالسجن النافذ 12 سنة على المدعو عمر الصحراوي مع الأعمال الشاقة ومصادرة أمواله وتغريمه 5 ملايين أوقية بتهمة الضلوع في عملية اختطاف الرعايا الأسبان على أراضيها، كما أدانت المحكمة ذاتها المتهم الثاني البخاري ولد العيساوي، وحكمت عليه بالحبس لمدة سنة موقوفة التنفيذ وغرامة 10 ألاف أوقية. وقد أصدرت المحكمة حكما ببراءة أربعة موقوفين في الملف وهم العيد ولد لحبوس وجمعة الركراكي وكورية بنت البخاري ومحمد سالم ولد حموده. وكانت المحكمة قد انتهت أمس، من الاستماع إلي دفاع السجناء المتهمين بخطف الرهائن الأسبان في موريتانيا، على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو في 29 من نوفمبر من العام الماضي. وكانت النيابة العامة قد طالبت بتخفيف الأحكام التي طالبت بها الثلاثاء ضد أفراد من المجموعة المتهمة باختطاف الرهائن الأسبان في موريتانيا، وذلك بهدف تخفيف الأحكام التي ستنطق بها المحكمة الجنائية. وطالبت النيابة العامة مساء الثلاثاء بالحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في حق أربعة متهمين في ملف اختطاف الرعايا الأسبان مع مصادرة ممتلكاتهم الخاصة الثابتة والمنقولة. وقد حضيت المحاكمة باهتمام إعلامي كبير، مند انطلاقها خاصة وأنها تتعلق بقضية حساسة جدا تتمثل في محتكمة متهمين باختطاف رعايا اسبان، وتشكيل مجموعة إرهابية تنشط بموريتانيا.