أفاد المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصاء التابع للجمارك أن فاتورة واردات الجزائر من المواد الغذائية خلال السداسي الأول من سنة2010 سجلت انخفاضا بنسبة 11 بالمائة. واستنادا إلى نفس المصدر فإن وارداتالمواد الغذائية التي تمثل 15.17 من الحجم الاجمالي للواردات قد انخفضت بنسبة10.88 بالمائة لتستقر في 2.99 مليار دولار خلال الاشهر الستة من سنة 2010 مقابل3.35 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2009. ومن بين المواد الاساسيةال 6 لمجموعة المواد الغذائية المستوردة سجلت ثلاثة منها "انخفاضا معتبرا" من حيثالقيمة. ويتعلق الأمر بالحبوب والدقيق واللحوم والحليب ومستقاته. بالتالي فقد شهدت فاتورة استيراد الحبوب والدقيق والفرينة أكبر تراجعقدربنسبة ب 34.13 بالمائة لتبلغ 369 مليون دولار في جانفي الفارط مقابل 1.47مليار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. كما عرفت اللحوم حسب نفس المصدرانخفاضا بنسبة 27.47 بالمائة لتبلغ66 مليون دولار مقابل 91 مليون دولار. وعرف الحليب ومشتقاته انخفاضا بنسبة 16.73 لتبلغ 458 مليون دولار خلال السداسيالاول من السنة الجارية مقابل 550 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضيةونفس الشيء بالنسبة للشاي و البن اللذين عرفا انخفاضا طفيفا بنسبة 0.83 لتبلغ120 مليون دولار. أما فاتورة استيراد السكر والسكريات فقد سجلت ارتفاعا ب 20.07بالمئة لتبلغ 323 مليون دولار 269 مليون دولار كما ارتفعت فاتورة البقول الجافةبنسبة 8.66 بالمائة لتقدر ب 138 مليون دولار مقابل 127 مليون. وتوسع تراجعفاتورة الواردات ليشمل المواد الاستهلاكية غير الغذائيةالتي انخفضت بنسبة 4.42بالمئة لتبلغ 2.98 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2010 مقابل 3.12مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009. ويتعلقالأمر بقيمة الأدوية المستوردة التي تراجعت ب 23.74 بالمئةلتبلغ بذلك 698.34مليون دولار مقابل 915.78 مليون دولار. كما انخفضت فاتورة السيارات السياحيةبنسبة 17.72 بالمئة اذ قدرت ب 675.31 مليون دولار مقابل 820.76 مليوندولار. من جهة أخرى سجلت منتوجات أخرى من هذه الفئة تراجعا معتبرا و يتعلقالامر بالعجلات المطاطية الجديدة بنسبة 61.18 بالمئة لتقدر ب 40.69 مليون دولارخلال السداسي الاول 2010 مقابل 104.81 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009.وسجلت واردات الثلاجات والمجمدات ارتفاعا بنسبة 24.74 بالمائةبحيث بلغت 61.96 مليون دولار مقابل 82.33 مليون دولار. وقد بلغت واردات الموادالاستهلاكية غير الغذائية نسبة 15.15 بالمئةمن الوارادات الشاملة خلال الفترةالمرجعية. ويعود هذا التوجه نحو الانخفاض في الواردات خلال الأشهر الماضيةأساسا الى الاجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية من أجل تأطيرعمليات التجارة الخارجية بهدف تطهير هذا النشاط وتحديد تدفقات استيرادالسلع. وفيما يتعلق بالاحصائيات الخاصة بالتجارة الخارجية بالنسبة للسداسيالأول 2010 فقد بلغت صادرات الجزائر 26.25 مليار دولار (زائد 32.82 بالمئة(والواردات 19.71 مليار دولار أي بتسجيل تراجع نسبته 5.82 بالمئة. وقد تجسد ذلكمن خلال تسجيل فائض في الميزان التجاري بقيمة 6.53 مليار دولار.