انتفضت المكاتب الولائية للتجمع الوطني الديمقراطي، ضد الحركة التصحيحية التي تقودها نورية حفصي، وأعلنت مساندتها المطلقة ودعمها الغير مشروط للأمين العام بالنيابة للحزب أحمد اويحي، الذي ضمن بهذه الطريقة الأمناء الولائيين، وأصبحت غريمة أويحيى في الحزب شخص غير مرغوب به في القواعد. ووجهت المكاتب الولائية انتقادات لاذعة للحركة التصحيحية، وقالوا أنها تحولت الى أداة بيد أطراف لا تمت صلة بالحزب، تشن حملة إعلامية ضد أحمد أويحي لأنه بات -على حد قولهم- يشكل حرجا كبيرا في الساحة السياسية، دون أن يذكروا الأمين العام للافلان بالاسم. وقال المكتب الولائي لولاية بسكرة، في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" نسخة منه، ان بيان "التصحيحين" صادر عن أشخاص لا يمثلون الا أنفسهم في الحزب، قبلوا أن يلعبوا دور الأداة في يد بعض الأطراف التي لا تمت أي صلة بالتجمع الوطني الديمقراطي، عكفوا خلال الأيام الأخيرة على شن حملة شرسة على الحزب وأمينه العام لضرب استقراره، لأنه بات يسبب لهم حرجا كبيرا في الساحة السياسية. وانتقد المكتب الولائي لجوء أصحاب البيان الى وسائل الإعلام للتشهير بوجه نظرهم دون الرجوع الى الهياكل الرسمية للحزب، وأوضحوا أن الموقعين على البيان لم يشاركوا في المؤتمرات الولائية لطرح أفكارهم أمام القواعد والدفاع عنها، ودعا المكتب الولائي "مناضلي ومناضلات الحزب لإنجاح المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد بداية ماي القادم والتحلي باليقظة أمام مؤامرات تحاك ضد الحزب يراد بها ضرب استقراره". وأعلن المكتب الولائي للحزب بميلة، دعمه لقيادة الحزب وأمينه العام، منددين بمناورات تحاك ضد الأرندي في الخفاء، وأعرب عن رفضه ما جاء في بيان "التصحيحين" الذين تعودوا، حسب البيان، على التشويش في كل المحطات، رغم ان أبواب الحزب وهياكله مفتوحة امامهم للتعبير عن آرائهم، الا انهم يحاولون في كل مر الاصطياد في المياه العكرة، ودعا المكتب مناضلي الحزب الى احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وقال أن المؤتمر الاستثنائي سيطهر الحزب من كل التراكمات والقضاء على "الفيروسات". وعبر المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بتيزي وزو عن دعمه المطلق للقيادة الحالية برئاسة احمد اويحيى، ووصف ميلاد الحركة التصحيحة ب"الشطحة السياسية" ودعاة للفتنة، المراد من ورائها زعزعة استقرار ثاني حزب في الجزائر. ووصف بيان مكتب تيزي وزو، تحركات المطالبين بحركة تصحيحية بأنها جاءت للتشويش على المؤتمر الاستثنائي الذي يتجه فيه أحمد أويحيى لخلافة نفسه، وطالب هؤلاء اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر بمواصلة التحضير، وعدم الإصغاء إلى الذين لا يمثلون في نهاية المطاف إلا أنفسهم أو مصالحهم الخاصة واعتادوا الاصطياد في المياه العكرة. وعبروا عن رفضهم للبيان الصادر عن التصحيحيين ووصفوه بالخيار الانتحاري، لا يراعي مصلحة الحزب وقياداته ومناضليه، داعين إطارات الأرندي في منطقة القبائل إلى التجند ورص الصفوف من أجل تفويت الفرصة على أصحاب المصالح السياسوية الضيقة الذين يسعون إلى كسب مزيد من الوقت من أجل زعزعة استقرار الحزب وإدخاله في صراعات لا تخدم الحزب ولا القاعدة النضالية.