دعت الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب، إلى احتجاج وطني يوم الأربعاء للضغط على السلطات، لإصدار قرار رئاسي عاجل لإدماج كل الأساتذة المتعاقدين دون قيد أوشرط. جددت "سناباب" تضامنها مع الأساتذة المتعاقدين، وأثنت في بيان لها أمس على صمود الأساتذة المتعاقدين، بعد اليوم الثامن من المسيرة التاريخية واليوم السابع من الاعتصام في ميدان الكرامة ببودواو، رغم المرض والاغماءات والتعب، في ظل سياسة المراوغة التي تنتهجها الوزارة للضغط على المتعاقدين المعتصمين في بودواو، وإرغامهم على التراجع عن مطلبهم. وأعلن المكتب الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكنابست"، عن وقفة احتجاجية مرفوقة باعتصامات ولائية يوم الأربعاء المقبل، أمام مديريات التربية على مستوى الوطني لمساندة الأساتذة المتعاقدين لافتكاك مطلب الإدماج الغير مشروط. وجاء في بيان المكتب الوطني للكنابست الذي تحوز "الجزائر الجديدة" نسخة منه، انه "وسط الأجواء يسودها القلق إزاء وضعية المزرية التي أل إليها الأساتذة المتعاقدين والمعتصمين في دائرة بودواو، وأمام قرارات ارتجالية فوقية وغير مدروسة، أفرزت حالة احتقان في الميدان، وتغيير نمط المسابقة على أساس الشهادة إلى المسابقة الكتابية، على أساس الاختبارات إلا صورة حية على هشاشة القرارات". ويضيف البيان انه "أمام التعتيم والسرية المعتمدين في التعامل مع مختلف الملفات والمواضيع المطروحة على غرار تلك المتعلقة إعداد ما اصطلح ببرامج ومناهج الجيل الثاني"، قرر المجلس الوطني لنقابة التربية في دورته العادية بحضور 42 ولاية لدراسة الوضعية الحالية ومستجداتها تنظيم وقفة احتجاجية مرفوقة باعتصامات ولائية يوم الاربعاء أمام مديريات التربية على مستوى الوطني. وأكدت النقابة تمسكها بالمطالب الأساسية المتمثلة (طب العمل، منح الجنوب، ملف التقاعد، والسكن)، إلى جانب حماية الأساتذة المتعاقدين من كل تعسف إداري، ودعا المصدر هياكل وهيئات نقابية ولائية للمساهمة في الملفات البيداغوجية، المطروحة على غرار البكالوريا، والعنف في الوسط المدرسي وإعادة النظر في البرامج والمناهج. وفي الأخير جدد المكتب الوطني تأييده المطلق والصريح واللامشروط للأساتذة المتعاقدين، داعيا السلطات العليا إلى التدخل بإنصاف هذه الفئة باتخاذ قرار سياسي يقضي بإدماجهم وتوظيفهم مباشرة من خلال تثمين الخبرة المكتسبة، وحمايتهم وعدم السماح لأي طرف بالمساس بقيمة مربي الأجيال.