دعا رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، رئيس الجمهورية والوزير الأول للتدخل لحل قضية الأساتذة المتعاقدين الرابضين بميدان الإدماج ببودواو، وذكر إن مشكل هذه الفئة لن تعالجه وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، لأنه يتجاوزها، ويرى أن القضية أخذت منعرجا خطيرا ولن تحل إلا بقرار سياسي من الرئيس بوتفليقة او الوزير الأول عبد المالك سلال. قال رئيس حزب عهد 54 في ندوة صحفية امس بمقر حزبه في العاصمة، ان إضراب الأساتذة المتعاقدين عن الطعام احدث نقلة غير مسبوقة في مسار الحركات الاحتجاجية، واعتبر هذه القضية مصيرية تتطلب تدخل السلطات العليا لتسويتها، وتهدئة غليان الجبهة الداخلية قبل انفلات الوضع، وقال إن مصير نقابات التربية معلق على ما ستؤول إليه قضية الأساتذة المتعاقدين، فإذا نجح هؤلاء في افتكاك مكسب الإدماج دون شروط وهو مطلب وحيد رفعه اصطحاب مسيرة الكرامة، فان النقابات ستنجح مستقبلا في تحقيق مطالبها، واذا فشل هذا الاضطراب فهذا يعني أن بقاء النقابات في الساحة لا جدوى منه. وقال رباعين انه لم يزر الأساتذة المتعاقدين في ميدان الاندماج في بودواو حتى لا يتهمه آخرون بتسييس هذه القضية واستغلالها والاستثمار فيها، وخلص إلى القول إن هذه القضية سياسية محضة والإدماج امر ضروري. وتحدث رباعين عن دفاع الموالاة عن شكيب خليل وتبرئته وتبييض صورته، وقال إن العدالة هي الوحيدة التي تدينه او تبرئه، لكن في كل الأحوال يبقى محل شبهة فساد، وفي هذا الصدد، قال منشط الندوة الصحفية، "إذا كان شكيب خليل بريء كما تدعي الموالاة فالمطلوب منه أن يستقل طائرة باتجاه روما واوروبا عموما، فإذا لم يتم توقيفه وإلقاء القبض عليه في أول مطار فانه بريئا مما نسب إليه". وقال إن زيارة شكيب خليل للزاوية المرزوقية بالجلفة وتكريمه تمت بإيعاز ولم تكن عفوية. وبخصوص ظهور اسم وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، في "بنما بايبرز"، تساءل رباعين عن التزام الدولة الصمت، وذكر أن غياب رد فعل رسمي يعني القبول بالفضيحة. وفي موضوع متصل، اشترط رباعين مقابل انضمامه إلى هيئة التشاور والمتابعة، خروج البعض ممن كانوا في السلطة من قبل، مبديا رغبته في العمل مع الهيئة مستقبلا.