ركبت أحزاب معارضة موجة التضامن مع الأساتذة المتعاقدين سواء من خلال الإلتحاق بالميدان، أو بتسليط الضوء على القضية في مواقع التواصل الإجتماعي، لتتحول بذلك مسيرة الكرامة، من مطالب اجتماعية محضة إلى قضية سياسية وإنسانية، ما يضع الوصاية في حرج أكبر. بعد تلاحم نقابات التربية والتحاقها بالميدان لدعم مسيرة الأساتذة المتعاقدين المحاصرين في بودواو، ومع تحول مسار القضية التي بدأت تأخذ طابعا إنسانيا، نظرا للتعاطف الكبير الذي حضي به الأساتذة من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، ومنظمات شبابية حملت شعارات مساندة للمتعاقدين على اعتبار أن مربي الأجيال مكانهم الحقيقي داخل الأقسام لتربية النشء وليس المبيت في العراء للمطالبة بحقوق شرعية. ودخلت بعض أحزاب معارضة على الخط، رغم اتهام وزيرة التربية بتسييس القضية، إذ التحق حزب جيل جديد بالميدان، وقام بزيارة مساندة ودعم للمتعاقدين، وقال المكلف بالإعلام بالحزب، إن الزيارة كانت وقفة على مأساة إنسانية، ووصف تعامل السلطة معهم كمعاملة العبيد، بتسخير المئات من عناصر الشرطة والدرك لمنعهم من مواصلة المسيرة، مع صعوبة الظروف المناخية، وتساءل حزب جيل جديد عن حقوق الإنسان في الجزائر وكرامة الإنسان، خاصة إذا ما تعلق الأمر بمربي الأجيال. وإلتحق شباب مناضلون بحركة مجتمع السلم، ببودواو، وأعلنوا عن الوقوف إلى جانب الأساتذة لغاية تحقيق مطالبهم.