بن غبريط تبحث ملف الأساتذة المتعاقدين مع النقابات التقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، نقابات القطاع في محاولة منها لإيجاد حل لقضية الأساتذة المتعاقدين وإقناعهم بتوقيف الاحتجاج و تسجيل أنفسهم للمشاركة في مسابقة التوظيف، في غضون ذلك واصل المحتجون اعتصامهم في مدينة بودواو، رافضين مقترحات الوزارة، متمسكين بالإدماج المباشر دون قيد أو شرط. ومن جانبها طالبت بعض النقابات بضرورة تدخل السلطات العليا لتسوية هذه المسألة في أقرب الآجال بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها الأساتذة المحتجون في مكان الاعتصام. اجتمعت وزيرة التربية، أول أمس، مع النقابات الناشطة في القطاع من أجل تسوية ملف الأساتذة المتعاقدين المحتجين والعمل من أجل إقناعهم بضرورة المشاركة في مسابقة التوظيف و توقيف حركتهم الاحتجاجية المتواصلة. وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة «الكناباست»، مسعود بوديبة أن اللقاء الذي جمع النقابات مع وزيرة التربية نورية بن غبريط، تمحور حول قضية الأساتذة المتعاقدين حيث دعت الوزيرة -كما قال- إلى إقناع المحتجين بقبول مقترح احتساب الخبرة المهنية في مسابقة التوظيف، وأشار المتحدث إلى استمرار الحركة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين في بودواو، داعيا السلطات العليا إلى التدخل في أقرب الآجال لحل هذه القضية، مضيفا في السياق ذاته أن المجلس الوطني للنقابة سيجتمع اليوم ليحدد استراتيجيته المستقبلية للتعامل مع هذه الوضعية، موضحا أن المجلس الوطني سيختار طريق التضامن مع هؤلاء الأساتذة في اجتماعه اليوم . من جانبه، تحدث الأمين العام لنقابة «الكلا» إيدير عاشور، عن اللقاء الذي جمع النقابات مع الوزيرة مساء أول أمس حول قضية الأساتذة المتعاقدين المحتجين في بودواو ، مشيرا إلى استمرار المعتصمين في حركتهم الاحتجاجية، كما طالب بتدخل الوزير الأول أو رئيس الجمهورية لتسوية هذه الوضعية ، مشيرا إلى استمرار عدد من الأساتذة في إضراب عن الطعام في مكان الاعتصام ونوه بالتضامن المستمر مع المحتجين ، وأشار إلى اجتماع للمجلس الوطني لنقابة «الكلا « اليوم لأتخاد القرارات الازمة لمساندتهم ولم يستبعد المتحدث الدخول في إضراب وطني في حالة عدم إيجاد حل لهذا الملف. وتحدث من جهته الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية « الأسنتيو» قويدر يحياوي، عما وصفه بالوضعية اللاإنسانية التي يوجد عليها الأساتذة المحتجون في بودواو، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل لهذه المسألة من خلال الحوار. و قد واصل الأساتذة المحتجون حركتهم الاحتجاجية، أمس، رافضين مقترح الوزارة بتثمين الخبرة المهنية في مسابقة التوظيف، حيث جددوا تمسكهم بمطلبهم بالإدماج المباشر في القطاع وأوضح سليمان بورجيحان وهو أحد منسقي هذه الحركة الاحتجاجية، أن الأساتذة المحتجين واصلوا، أمس، اعتصامهم في بودواو وتحدث عن دخول حوالي 20 أستاذا في إضراب عن الطعام ، وجدد التمسك بمطلب الإدماج ورفض مقترحات الوزارة، مضيفا أن اعتصام الأساتذة متواصل إلى غاية تحقيق مطلبهم الأساسي، منوها بوصول مساعدات لمواطنين لفائدة المحتجين، أمس، وذكر أن المعتصمين يبيتون في العراء وبينهم نساء، مضيفا في السياق ذاته، أن مطلب الإدماج لا تراجع عنه وقال أن لقاء الوزيرة مع النقابات لم يأت بأي نتيجة. للإشارة، فإن وزيرة التربية الوطنية كانت قد أعلنت أن إيداع شهادات العمل الخاصة بالأساتذة المتعاقدين على مستوى مراكز ايداع وتجميع ملفات الترشح في مسابقة التوظيف، سيكون ابتداء من الغد وأفادت الوزيرة عبر صفحتها على الفايسبوك أن الأساتذة المستخلفون معنيون أيضا بإيداع شهادات العمل على مستوى المراكز المخصصة للتسجيل في مسابقة التوظيف وتجميع الملفات، وذلك لتثمين خبرتهم وأوضحت أن سحب شهادات العمل يتم على مستوى مديرية التربية. للتذكير، كانت مسيرة الأساتذة المتعاقدين المحتجين قد انطلقت من بجاية في 27 مارس ، لتتوقف في بودواو ، أين دخل المحتجون في إضراب عن الطعام، رافضين مقترحات الوزارة باحتساب الخبرة المهنية في المسابقة وقد نصبت وزيرة التربية الوطنية ، لجنة مشتركة للتكفل ببعض انشغالات الأساتذة المتعاقدين المحتجين، و دعتهم إلى الإسراع في تسجيل أنفسهم للمشاركة في مسابقة التوظيف، مؤكدة أن التوظيف المباشر غير ممكن و طمأنت المحتجين بتوفير الضمانات الضرورية من أجل شفافية ونزاهة المسابقة.
