حذر من قطع التعاون بين واشنطنوموسكو كيري: خدعة روسية قد تقف خلف ممرات حلب الإنسانية قال المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز ان الولاياتالمتحدة "قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب". اضاف "نحن نبحث في ما اعلنته روسيا بشأن الممرات الانسانية، ولكن بالنظر الى حصيلتها، فنحن بالحد الادنى متشككون"، مشيرا الى ان فتح الطرقات في حلب يجب ان "يتيح للمدنيين السوريين ان يحصلوا، حيث هم، على مساعدة انسانية، وان يجروا تبادلات تجارية من دون اي عائق". نسف التعاون من جهته اعرب كيري عن "قلقه العميق من التعريف" المعطى من جانب موسكو لهذه الممرات. اضاف "لقد تحادثت مع موسكو مرتين خلال الساعات ال24 الماضية. لقد التقيت وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف منذ ثلاثة ايام في لاوس (...) اذا كانت هذه خدعة، فهناك خطر بأن تنسف بالكامل مستوى التعاون" القائم بين واشنطنوموسكو. وتابع الوزير الاميركي "من جهة اخرى اذا استطعنا (...) ان نفهم تماما ماذا يجري، وان نتوصل الى اتفاق على المستقبل، فيمكن لهذا الامر ان يفتح آفاقا". تشكيك المعارضة وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في القاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع للمعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا. وفتح المعابر الذي اعلنته روسيا قد تم باعتباره هدفًا "انسانيًا"، وهو ما تشك فيه المعارضة ومحللون. واستأنف النظام غاراته على احياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة، وحيث يحاصر منذ 17 جويلية نحو 250 الف شخص وسط نقص المواد الاساسية. وقتل ثمانية مدنيين على الاقل الجمعة في هذه الغارات، بحسب المرصد. وحلب مقسمة منذ 2012 بين احياء تحت سلطة النظام في الغرب واحياء خاضعة للمعارضة المسلحة في الشرق.