قال البيت الأبيض الاثنين إنه يجب على النظام السوري تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق الهدنة، وإن الهدنة لا تشمل إنشاء مناطق آمنة. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء "تصاعد القتال" في حلب، بينما قالت موسكو إنها طلبت هي وواشنطن من النظام والمعارضة أن يلتزما بالهدنة. وفي تصريح للصحفيين، قال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن "على نظام بشار الأسد أن يفي بالتزاماته (اتفاق الهدنة).. ونود أن نرى الروس يستخدمون نفوذهم على نظام الأسد لحمله على ذلك". وأضاف أن دعم اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا لا يشمل إنشاء مناطق آمنة، وتابع قائلا إن الرئيس باراك أوباما لا يرى أن إنشاء "مناطق آمنة" في سوريا بديل عملي حاليا. وبدوره، أعرب الأمين العام الأممي عن "قلقه العميق إزاء التصاعد الخطير للقتال داخل مدينة حلب وحولها، والمعاناة غير المحتملة من عدد الوفيات المتزايد والدمار في صفوف المدنيين". وأضاف بان على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك أن انهيار الهدنة لن يجلب سوى المزيد من العنف والموت والدمار، فضلا عن إضعاف جهود إيجاد حل تفاوضي للحرب "الوحشية". وفي هذه الأثناء، قالت الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري طالبا النظام السوري والمعارضة بالتزام وقف الأعمال العدائية. وكان كيري قد أكد أن بلاده قامت بجهود مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية في سوريا وبالتعاون معروسيا، من أجل إعادة الهدنة. وأضاف "ساهم الجانبان -المعارضة والنظام- في هذه الفوضى، وسنعمل خلال الساعات المقبلة بشكل مكثف من أجل محاولة استعادة وقف الاقتتال". جاء ذلك بعد لقاء كيري في جنيف مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث حمّل الأخير الأسد مسؤولية ما يحدث في حلب، موضحا أن دي ميستورا سيجري محادثات مع الأطراف الأخرى قريبا لاستكشاف ما يمكن عمله في هذه المسألة. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت روسيا إلى التدخل لدى دمشق من أجل "وقف الضربات على حلب"، وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير "نحن مستعدون تماما من أجل استئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن، لذا من الضروري أن تتوقف الضربات على حلب". من جهة أخرى، أعرب رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي عن فقد الثقة في الولاياتالمتحدة، مستغربا طلب واشنطن من موسكو الضغط على النظام "في حين أن روسيا هي من تقصف حلب".