تجاهل إعادة "غولن" يضر بالعلاقات بين البلدين ال طه أوزهان رئيس وفد اللجنة الخارجية بالبرلمان التركي، الموجود حاليا في مدينة نيويوركالأمريكية، إن "بقاء "فتح الله غولن" في الولاياتالمتحدةالأمريكية يضر بالعلاقات بين البلدين، وكفاحهما المشترك ضد الإرهاب الدولي". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في مقر ممثل تركيا الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك، أمس، حيث أكد أوزهان أن استمرار ظهور غولن في لقاءات بوسائل إعلام دولية يُعد "أمرا مخزيا". وتوجه وفد من اللجنة الخارجية بالبرلمان التركي، الإثنين الماضي، إلى الولاياتالمتحدة، لشرح التطورات الأخيرة التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد، منتصف جويلية المنصرم. وأوضح أوزهان، أن مبنى البرلمان التركي تعرض للقصف أكثر من مرة من قبل مروحيات هليكوبتر تابعة للانقلابين، ما أسفر عن إصابة عددا من زملائه بالبرلمان، مشيرا أن أحد أبرز أسباب فشل المحاولة الانقلابية هو صمود جميع الأحزاب السياسية وسائر مكونات المجتمع، واتحادهم يدا واحدة ضد الانقلابين. وأكد أوزهان، أن وجود غولن حتى أمس في الولاياتالمتحدة، وتحركه هناك بكامل حريته، يشكل تهديدا مباشرا على تركيا، لافتا إلى استخدام غولن ومنظمته الإرهابية "لغة مشفرة في تحريك عناصره التي مازالت موجودة في البلاد". ويضم الوفد الموجود حاليا في نيويورك، النائبين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، طه أوزهان وماهر أونال، والنائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوغوز كان سالجي، والنائب عن حزب الحركة القومية المعارض، كامل أيدين. ويتناول الوفد التركي، موضوع إعادة رئيس منظمة فتح الله غولن الإرهابية، خلال لقاءته واجتماعاته التي ستستمر حتى 8 أوت الحالي، في كلا من واشنطنونيويورك. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف جويلية الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"- غولن يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.