نظم الأتراك المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية مظاهرة منددة، أمام قصر "فتح الله غولن" زعيم تنظيم "الكيان الموازي"، في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، للتعبير عن رفضهم للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها عناصر تتبع التنظيم المذكور. وتجمع الأتراك، بالرغم من هطول الأمطار،أمام قصر غولن في بلدة سايلورسبورغ حاملين الأعلام التركية، ورافعين لافتات تحمل عبارات: "استشهد 300 شخص جراء المحاولة الانقلابية لغولن"، و"غولن = بن لادن، غولن = داعش"، و"غولن يعد المطلوب رقم (1) من قبل تركيا"، و"ينبغي على أمريكا ترحيل غولن"، و"كونوا يقظين في مواجهة حركة غولن الإرهابية". وردد المتظاهرون هتافات منددة بغولن، من قبيل "الشعب هنا، أين هم الانقلابيون؟"، و"فليأتي حكم الإعدام، وتنتهي الخيانة"، فيما حاول أفراد الحراسة أمام القصر، منع المتظاهرين من الاقتراب منه. وطالب المتظاهرون السلطات الأمريكية، بإعادة غولن إلى تركيا، فيما أعرب مواطنون أمريكيون مقيمين في محيط القصر، عن استيائهم من التطورات التي جرت في تركيا، وقلقهم من إقامة غولن في ذات المنطقة التي يقطنوها. وتُعد هذه المظاهرة الثانية من نوعها أمام قصر غولن، خلال الأسبوعين الأخرين. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف جويلية الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول ، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"- غولن يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.