قال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، إن تاريخ عقد دورة مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة سيكون يومي 26 و 27 اوت الجاري بزرالدة، وسيعلن عن جدول اعمالها لاحقا، وسيعقد الاجتماع في ظروف جد خاصة، بسبب الحراك الداخلي الذي عاشته الحركة مؤخرا، سببه غياب الإجماع لدى قياداتها حول الخيارات السياسية الكبرى، حيث شهدت استقالات جماعية لأعضاء المكتب الوطني. وذكر محمد ذويبي، في تصريح ل" الجزائر الجديدة " أن اجتماع مجلس الشورى سيخصص بالدرجة الأولى لمناقشة موقف الحركة من التشريعيات القادمة، إضافة إلى مناقشة قضايا هيكلية وتنظيمية داخلية"، مضيفا ان "أعضاء المجلس سيناقشون كذلك القانون الداخلي للحزب وملف قانون الانتخابات وهو ملف مفتوح على مستوى الحزب منذ أشهر، قائلا "سنستمع لآراء أعضاء مجلس الشورى بهذا الخصوص ولهم الصلاحية في اتخاذ الموقف بالمشاركة أو المقاطعة". وفي تعليق له على الظروف الصعبة التي عاشتها الحركة خلال الأشهر الماضية، قال رئيس حركة النهضة إن المكتب الوطني يعمل بشكل عادي قائلا إن حركة النهضة بخيرها و مرها تسير إلى الأحسن كاشفا عن انطلاق مشاورات القاعدة المحلية بخصوص المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة قبل عرض حوصلة المشاورات لدراستها والخروج بقرار حول كيفية التعامل مع الملف بالنظر الى استحداث قانون جديد للانتخابات. وأفاد محمد ذويبي إن الحركة عرفت صعوبات في عقد مجلس الشورى الوطني من بينها حجز مكان لاجتماعها بسبب فصل الصيف، مشيرا أن اجتماع الحركة مرتبط بتوفير كل الشروط. و وجه الأمين العام لحركة النهضة، نداء لزملائه في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، قائلا "يتوجب التوحد والصمود داخل تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي ستواصل نضالها ولن يتوقف أو أن ينهار بعدما دام أكثر من سنتين، وكمعارضة يجب أن نتعرف على توجهات بعضنا البعض وأن نثق فيها ونستند إليها في حالة ضعف النظام السياسي بدل أن نتصارع على الحكم"، معتبرا أن النظام السياسي والسلطة لا قيمة لهما أمام المخاطر التي تهدد البلد في الوقت الراهن ". وكشف محمد ذويبي عن لقاء سيجمع تنسيقية الانتقال الديمقراطي في الأيام القادمة سيضم جميع الأطياف السياسية المعارضة بما فيها تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقوى قطب قوى التغيير والشخصيات الوطنية، وكذا الأعضاء الجدد من بينهم حقوقيون وشخصيات سياسية لها وزن كبير في الساحة الوطنية والسياسية الذين التحقوا بالتنسيقية منذ تأسيس هيئة التشاور بفندق مازافران بالجزائر العاصمة"، مضيفا أن هذا "اللقاء سيكون فرصة لجميع أطراف المعارضة من أجل العمل معا لاتخاذ إجراءات للتعامل مع الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر في الوقت الراهن ووضع خارطة طريق التي سنقوم على انتهاجها مستقبلا ". وأفاد محمد ذويبي أن هذا "اللقاء يأتي في إطار استكمال سلسلة اللقاءات الدورية التحضيرية لاجتماع هيئة التشاور، مؤكدا أنه "يندرج في إطار التحضيرات التي شرع فيها منذ أسابيع للقاء المعارضة ممثلة في هيئة التشاور، حيث يتم متابعة كل الإجراءات التنظيمية من جهة، وكذا تعزيز أرضية الاتفاق حول المحاور الأساسية المطروحة على الساحة في إشارة منها للسجال الكبير الذي أُثير حول القوانين الاستعجالية التي طرحتها الحكومة على البرلمان بغرفتيه أبرزها قانون الانتخابات وغيرها من الملفات ذات الأهمية البالغة خلال الفترة الراهنة".