ترى حركة النهضة أن الحريات والديمقراطية هما أساس كل تنمية اجتماعية واقتصادية حسب تعبير الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، الذي أكد على ضرورة إحداث التوازن بين النشاط السياسي للأحزاب والسلطة. وأوضح ذويبي على هامش اجتماع الدورة العادية للمجلس الشوري للحركة أنه "لا يمكن إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية ولا تطورا فكريا بدون حريات وتوازن بين العمل السياسي للأحزاب السياسية والسلطة"، معتبرا ذلك "ضروريا جدا" للمجتمع. وبخصوص "التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي" أعلن ذويبي عن تنظيم لقاء بحر الأسبوع القادم يجمع جميع أطرافها مؤكدا "عزم" هذا التنظيم على مواصلة العمل وعلى تنفيذ التوصيات التي خرج بها لقاء 10 جوان. وثمن الاتفاق الذي توصلت إليه التنسيقية حول أرضية المشروع الديمقراطي رغم اختلاف أطيافها الفكرية والسياسية، بغية إيجاد "الإطار الواسع" الذي تلتقي فيه المعارضة حتى تخرج الجزائر حسبه "من هذا النفق". وتطرق ذويبي إلى المشاورات حول تعديل الدستور ليؤكد قرار حزبه "عدم المشاركة " فيها، معتبرا أن الجزائر بحاجة إلى دستور "يستجيب لمتطلبات الشعب والطبقة السياسية" وتجنب ما سماه "الدوامة المتمثلة في وضع دستور كل أربع أو خمس سنوات". أما فيما يتعلق بمشاركة أو عدم مشاركة حركة النهضة في اللقاء بين الحكومة والمعارضة الذي اقترحته جبهة القوى الاشتراكية، أكد ذويبي أنه سيعلن عن ذلك في حينه، معبرا عن استعداده لتثمين ومرافقة كل الخطوات والمبادرات التي تساهم في تغيير الأمور.