وجدت نفسها بين خيارين أحلاهما مر أحزاب مهددة بالانفجار بسبب مقاطعتها للتشريعيات القادمة فراد: المشاركة في الانتخابات دليل على ضعف المعارضة فؤاد ق تواجه أحزاب المعارضة الرافضة لخيار المشاركة في التشريعيات القادمة ، خطر الانفجار بسبب الانقسام المسجل في قواعدها النضالية، تماما مثلكما حدث داخل حركة الاصلاح الوطني ويحدث داخل حركة النهضة وداخل عقر دار المرشح السابق للرئاسيات على بن فليس، الذي وجد نفسه في مفترق طرق بسبب الانقسام الحاصل داخل الحزب، فمعظم القيادات على المستوى المركزي تؤيد قرار المقاطعة، في حين تشكلت كتلة أعلنت صراحة رغبتها المشاركة في سباق البرلمان مدعومة برجال بن فليس في الولايات الكبرى الذين يمنون النفس تصدر قوائم حزب الطلائع والظفر بمقعد نائب في قصر زيغود يوسف. وقال الناشط السياسي ، محند ارزقي فراد ، في تصريح له، ان اكثر الاحزاب الموجودة في المعارضة تعيش تحت ضغط قواعدها النضالية التي تطالبها بخوض الانتخابات المقبلة، ومقاطعتها سيحدث تفجيرات داخل هذه الأحزاب، وارجع المتحدث اسباب هذا القرار الى غياب ثقافة الديمقراطية إلى جانب رغبتهم في تولي مناصب سياسية خاصة لدى فئة الشباب الراغبين في الظفر بمقعد داخل مبنى زيغود يوسف، في وقت اقترحت القيادة عليهم المقاطعة كأسلوب سياسي ردا على رفض السلطة لمقترح أحزاب المعارضة التي طالبت بلجنة وطنية للإشراف على الإنتخابات وليس لمراقبة الانتخابات. وأوضح المتحدث أن هذا الإشكالية التي يواجهها قادة الأحزاب حالت دون اتخاذ قرار مصيري بالنسبة لدخول التشريعيات من عدمه إلى غاية انعقاد مجلسها الوطني أو مجالس الشورى بالنسبة للأحزاب الإسلامية، مشيرا الى ان القواعد النضالية للأحزاب ضبطت ساعاتها على توقيت المعركة الانتخابية وهي تنتظر خروج قياداتها عن صمتم. وفي تعليق له على قرار مشاركة بعض الأحزاب السياسية في التشريعيات القادمة على غرار كل من حركة مجتمع السلم وحركة الاصلاح الوطني، أوضح أن خيار المشاركة دليل قاطع على ضعف المعارضة واستبداد السلطة التي نجحت في تلغيم بعض الأحزاب المتناقضة مع مبادئها أو تلك التي رضخت لقواعدها، مضيفا أنه من غير المعقول أن أحزاب طالبت بلجنة للإشراف على الانتخابات ابتداء من استلام الترشيحات إلى غاية إعلان النتائج ، ثم قررت المشاركة رغم عدم تلبية هذا المطلب بدل المقاطعة التي تعتبر حسبه الحل الأمثل للتعبير على موقفها السياسي. وعن مستقبل هيئة التشاور والمتابعة وتنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تضم احزاب المعارضة في ظل الاختلاف القائم في مواقف قادتها، توقع فراد أن يكون الاجتماع المقبل لها مصيري والذي من الممكن أن يخرج بموقفين إما ترك الباب واسعا وحرية الاختيار بالمشاركة أو المقاطعة أمام الأحزاب وهو الحل الذي سيطيل عمر المعارضة ويبعدها عن الانفجار أو توقيع شهادة ميلادها بحل الهيئة و إنهاء مبادرة انطلقت قبل سنتين ولم يكتب لها المواصلة.