الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط تصعيد "الحوثيين" مع السعودية وتشكيل "المجلس السياسي" يعرقل حل الأزمة انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "تصعيد" جماعة أنصار الله "الحوثيون"، وتيرة الأعمال العسكرية في محافظتي صنعاء وتعز وعلى الحدود مع السعودية، وكذلك تشكيلها "المجلس السياسي الأعلى"، معتبراً ذلك "خطوات تصعيدية أحادية، من شأنها عرقلة الجهود المبذولة لإقرار التسوية السياسية في اليمن". وأعرب الأمين العام، في بيان صادر عن الجامعة العربية، عن "دعمه التام للحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومساعيها الرامية إلى استئناف مشاورات السلام اليمنية، تحت رعاية المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد". وطالب أبو الغيط، "جماعة الحوثي و(الرئيس السابق علي عبد الله) صالح، بالكف فوراً عن اتخاذ أية إجراءات تصعيدية أحادية، والالتزام بقرار وقف الأعمال القتالية، واحترام مرجعيات المفاوضات المتفق عليها؛ والمتمثلة بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ وخاصة القرار رقم 2216′′. وأكد الأمين العام، على مساندة الجامعة العربية للجهود التي يبذلها حالياً المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، لاستئناف مشاورات السلام اليمنية في أسرع وقت ممكن، معرباً عن "استعداد الجامعة لتوفير الدعم اللازم لإنجاح تلك الجهود". وفي 28 جويلية الماضي، أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس اليمني السابق صالح)، تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، قالوا إنه يهدف "لإدارة شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك"، وهو ما قوبل برفض دولي كبير، رغم فشل مجلس الأمن في إدانة ذلك بعد معارضة روسية. وشهد أوت 2016، أعلى معدل لسقوط الضحايا المدنيين في القرى الحدودية جنوبي السعودية، منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وقوات الرئيس السابق "صالح" المتحالفة مع الجماعة، في مارس 2015، بعد سقوط 19 قتيلاً مدنياً، و43 مصاباً، كما احترقت محطة كهربائية. ونجحت أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية الشهيرة، التي تستخدمها القوات السعودية، في التصدي لعشرات من الصواريخ الباليستية القادمة من الأراضي اليمنية فوق سماء محافظتي "نجران" و"جازان" الحدوديتين مع اليمن. وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أوت الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام/ جناح الرئيس السابق صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ 2015. ومنذ العام الماضي، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً ضد مسلحي "الحوثي" وقوات "صالح"، تقول الرياض إنه "جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده".