وقع الروائي الدكتور فيصل الأحمر روايته الجديدة "أمين العلواني" الصادرة عن دار "العين" المصرية وذلك بجناح الدار بالقاعة المركزية، والتي يوثّق من خلالها حياة كانت ستعاش في المستقبل من قبل كاتب كبير هو "أمين العلواني". ويتحدث فيصل الأحمر عن روايته "أمين العلواني"، بقوله أنها بالنسبة له عبارة عن إمكانيات حقيقية للتعبير الأدبي الذي يمنحه هذا النوع من الكتابة ألا وهو "أدب الخيال"، وقد أراد من خلالها إبراز قدرة هذا النوع على الانفتاح الرهيب للتجريب، فهو بالأساس موجه للوقت القادم، بمعنى آخر المستقبل. وأضاف الأحمر أن "أمين العلواني" قدمت لي فرصة الخروج من قواعد التخيل الأساسية، وأنه للحظة قد تخيل أن أمين العلواني بإمكانه قراءة هذه الرواية، بالتالي تخيل ردود فعلها عليه، وذهب بتخيله بعيدا إلى استثارة العلواني ليبحث عنه ويكتب عنه بأنه كاتب فاشل. وبهذا أنشأ الأحمر، لعبة مرايا كبيرة جدا يحاور من خلالها كل كاتب من الاثنين الآخر في زمن آخر مع تعليقات الراوي "هو". الرواية عبارة عن مزيج بين الشعر، القصة، الدراسة النقدية، البيوغرافيا، والتسجيل بالكامرا أيضا، وهي رواية تجريبية حيث تحتوي تلاعبا جميلا بالكتابة وقواعد الكتابة الروائية، بالإضافة إلى أنها تأملية فلسفية تتطرق مباشرة لجوهر الأدب الذي يعاني حاليا، والفن وكذا الصلات المعقدة بين النص الأدبي والتاريخ، والإنسان والكلمات.