أكد الروائي أمين الزاوي، على وجود تقاطع بين الفلسفة والأدب الذي قال بأنه نتاج لقاء الفلسفة بالأدب الذي أفرز عالما إنسانيا متناغما، وأسهب المتحدث في سياق تطرقه لموضوع ”الفلسفة والأدب” ضمن أشغال الملتقى الدولي حول الفلسفة وسؤال المستقبل الذي انعقد مؤخرا بالجزائر من تنظيم الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية. قال الروائي أمين الزاوي بخصوص موضوع ”لقاء الفلسفة والأدب”، بأن علاقة الفلسفة بالرواية تعرف ”تناسقا نوعيا بينهما”، وأوضح المتحدث أنه منذ الستينيات والثمانينيات كانت الرواية مرتبطة بالخطاب الأيديولوجي، إلى غاية دخول الألفية الثانية، حيث ظهرت الرواية الجديدة التي أصبحت لسان الفلسفة وخطابها وتعبّر عن قلق الفلاسفة، كما أصبح التأمل الروائي عتبة الانشغال الفلسفي، وهكذا أصبحت الرواية قادرة على استفزاز الفلاسفة. هذا وتطرق المتحدث في سياق متصل، إلى مسألة التقاطع والتكامل الموجود أو المحتمل ما بين الدرس الفلسفي والتخيل الأدبي، حيث قدم الكاتب الروائي أمين الزاوي نماذج من قرابة الكتابة بينهما والصداقات والخصومات بين أدباء وفلاسفة عالميين شكلوا محور اهتمام المشهد الأدبي العالمي. وأكد المتحدث في سياق متصل بأن الرواية أصبحت اليوم ”بنية وأنساق ذهنية تفكك وتحرك أفكارا فلسفية، كما أصبحت ساحة للأفكار خاصة بالجزائر، وأصبحت حضنا للأفكار الفلسفية بعيدا عن خطاب المحاججة”. يذكر أنّ الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، قد نظمت على مدار اليومين الماضيين بالمكتبة الوطنية، مؤتمرها السنوي الدولي الذي تناول موضوع ”الفلسفة وسؤال المستقبل”، وعرف مشاركة بالإضافة إلى الروائي أمين الزاوي أساتذة وخبراء من الجزائر وبعض الدول العربية استعرضوا أهمية دور أم العلوم في قراءة الراهن والتنبؤ بتغيرات المستقبل.