تفقد اليوم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشروع مسجد الجزائر الأعظم الكائن بالمحمدية شرق العاصمة والذي ينتظر الإنتهاء من أشغاله بعد أشهر حسب تصريحات وزير السكن، عبد المجيد تبون. ووصل حوالي منتصف النهار رئيس الجمهورية مرفوقا بالوزير الأول عبد الملك سلال وأعضاء من الحكومة إلى الورشة التي تشرف عليها شركات صينية، حيث قدمت له شروحات حول تقدم الأشغال. وتعد الخرجة الميدانية إلى المسجد الأعظم هي الثالثة من نوعها لرئيس الجمهورية خلال شهرين بعد تدشين قصر المؤتمرات الجديد في نادي الصنوبر وأوبيرا الجزائر بأولات فايت، وهي تحركات يستشف منها رسائل سياسية للرد على الأصوات التي تشكك في صحة الرئيس بعد الوعكة الصحية التي أصبته سنة 2013. ويعتبر المعلم الجديد الذي يصنف ضمن أكبر المساجد في العالم أحد أهم المشاريع التي تم إطلاقها في الخماسي الثالث وشهد متابعة خاصة من بوتفليقة رغم الإنتقادات التي تم توجيهها له بسبب الغلاف المالي الكبير للمشروع التي تجاوزت حسب خبراء ملياري دولار. يذكر أن جامع الجزائر سينجز على أكثر من 27 هكتارا يتوفر على قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار للقرآن، فضلا عن الحدائق والمرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.