أبدوا إعجابهم بتصميمه المحكم عشرات السفراء يزورون مشروع جامع الجزائر
أجرى أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة قرابة خمسين سفيرا معتمدا لدى الجزائر من مختلف الدول العربية والأوروبية وإلافريقية والأسيوية زيارة لمشروع جامع الجزائر بالمحمدية حيث أعربوا عن إعجابهم بالتصميم المحكم لهذا الصرح الذي سيكون معلما دينيا وثقافيا وعلميا يجمع بين الأصالة والمعاصرة . وزار السفراء مختلف البنايات المكونة لجامع الجزائر على غرار قاعة الصلاة والمكتبة والمنارة معربين عن إعجابهم بهذا المعلم وبالتقنيات والتكنولوجيات الحديثة التي تم اعتمادها من أجل إنجاز هذا المشروع. وبعد أن لاحظ الدبلوماسيون عن كثب مدى تقدم أشغال جامع الجزائر قاموا بزيارة قواعد هذا الإنجاز التي جهزت بتقنيات مضادة للزلازل قادرة على تقليص قوة الزلزال إلى ثلاث درجات. وقال سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر عمر علي أبو عيش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المشروع يشكل صرحا إسلاميا كبيرا يضاف لرصيد الإنجازات الجزائرية بل وللإنجازات العربية والإسلامية فيما اعتبر سفير تونسبالجزائر عبد المجيد فرشيشي أن الجامع سيكون مستقبلا لا محالة قطبا ومقصدا هاما لجميع مسلمي العالم . وأعرب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر رضا عامري عن افتخاره بهذا الصرح الإسلامي الكبير فيما أشار سفير جمهورية العراقبالجزائر عبد الرحمان حامد الحسيني إلى أن الزيارة مكنته من رؤية هذا المسجد العظيم وقال إني جد فخور بهذا الصرح الإسلامي . أما بالنسبة لسفراء دولة البرازيل إدواردو بوتلو بربوزا ودولة النمسا فرانشكا هونزوفيتش ودولة كندا إيزابيل روى ودولة تشيكوسلوفاكيا مارتين فرفرا ودولة ماليزيا طريق سفيان فقد انبهروا بالتقنيات المستعملة لإنجاز هذا المعلم الضخم وأكدوا أنه سيجذب جميع سواح العالم وليس فقط المسلمين . يذكر أن جامع الجزائر عرف تقدما جد ملحوظ في الإنجاز حيث تم الانتهاء من الأشغال الكبرى لكل الهياكل التي يشملها (دار القرآن والمكتبة والمركز الثقافي). وسينجز جامع الجزائر على أكثر من 27 هكتارا يتوفر على قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار للقرآن فضلا عن الحدائق والمرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. وتشرف على أشغال إنجاز الجامع الذي سيكون الأكبر في العالم بعد الحرمين الشريفين المؤسسة الصينية سي اي سي او سي . وقد صمّم جامع الجزائر الكبير ليكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين بمكة والمدينة المنورة حيث أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على وضع حجر الأساس يوم 31 أكتوبر من 2011 ودشنت أشغال الإنجاز رسميا في 20 ماي 2012.