قال أن التغيير يبدأ من البرلمان رباعين يرحب بمشاركة المعارضة في التشريعيات م. بوالوارت أفاد رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين ، إن تشكيلته الحزبية تتجه نحو إعلان مشاركتها في تشريعيات ربيع العام المقبل، حيث خيار المشاركة أضحى واردا بنسبة كبيرة، وقال، إن شبه إجماع حدث بكل المكاتب الولائية حول وجوب المشاركة في العملية الانتخابية لتجديد المجلس الشعبي الوطني المقررة في أفريل القادم ، بينما القرار النهائي والأخير سيتم الإعلان عنه خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب بعد أيام. اعتبر علي فوزي رباعين أن مقاطعة الانتخابات التشريعية، تعني إعطاء الشرعية للنظام الذي يفتقد لأي مصداقية على حد تعبيره، وقال" إن المطلوب من أحزاب المعارضة خاصة المصنفة في خانة الأحزاب الكبرى عدم مقاطعة الانتخابات القادمة، إذا أرادت تعزيز مكانتها في الساحة ، حتى تتمكن من الوصول إلى أهداف إحداث التغيير التي تصبو إليه ، وعدم ترك السلطة تتبارز لوحدها وتعمل ما تشاء على حساب المجموعة الوطنية". ويعتقد رئيس حزب عهد 54 إن "التغيير الحقيقي للنظام ، والانتقال الديمقراطي الذي تشتغل عليه اغلب أحزاب المعارضة يمر حتما عبر البرلمان" وذكر أن "التحول الديمقراطي يبدأ من قبة الغرفة التشريعية السفلى من خلال التصدي لمشاريع القوانين التي لا تخدم المواطن وإجهاضها من قبل نواب المعارضة" موضحا أن "معارضة القوانين من طرف ممثلي المعارضة في البرلمان والتصويت ضدها، يعني واحدة من أساليب التغيير المنشود" وحسب المتحدث فان التغيير الذي يتبناه حزبه يتمثل في تغيير الذهنيات والسياسات ، وإذا اقتضى الأمر تغيير النظام بكامله، واستنادا لنفس المسؤول الحزبي فان تشكيلته السياسية منذ تأسيسها مع ظهور التعددية الحزبية بداية تسعينيات القرن الماضي لم تقاطع أي موعد انتخابي ولن تكون أيضا مستقبلا، لأنها تؤمن بالمنافسة ولديها برامج شاملة لتحديث منظومة الحكم ورؤى استشرافية لمستقبل البلد، ولأنها تبنت مبدأ المعارضة منذ نشأتها، إي تشكيلته الحزبية، فإنها لن تحيد عن هذا المبدأ ولا يمكن لأي كان أن يثنيها عن ذلك أو يغريها بمناصب لتحييدها عن الهدف الذي تأسست من اجله، والدليل يقول رباعينا نني ترشحت لعدة مرات للانتخابات الرئاسية الماضية وسأستمر كذلك، وعن تنصيب الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان، عبد الوهاب دربال، على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قال رباعين إن حزبه ليس ضد الأشخاص، بل ضد الرداءة والتزوير وتحويل أصوات الناخبين عن وجهتها لفائدة الأحزاب الدائرة في فلك السلطة، وبرأي رباعين فان مطلب المعارضة المتمثل في إنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات وإبعاد الإدارة عن تنظيم وتاطير العمليات الانتخابية قد التفت عليه السلطة باستحداث الهيئة المذكورة، وأعرب عن أمله في أن تكون هيئة دربال نزيهة وضامنة لشفافية وديمقراطية انتخابات الربيع المقبل.