أعلن مشاركة عهد 54 في التشريعيات رباعين : مقاطعة الانتخابات يعني القبول بسياسة الأمر الواقع م. بوالوارت اعتبر رئيس حزب عهد 54، فوزي رباعين، اعتماد خيار مقاطعة الانتخابات التشريعية مثلما تلوح به أحزاب في المعارضة ، غير صائب و لا يخدم أصحابه، بل يخدم السلطة كثيرا، وذكر أن المقاطعة تعني القبول بسياسة الأمر الواقع المنتهجة حاليا من طرف النظام، بينما المشاركة تعني رفض هذه الأخيرة والمساهمة في إحداث التغيير المنشود ولو جزئيا حسب رباعين. رهن رئيس حزب عهد 54، إحداث التغيير الذي تشتغل عليه أطراف المعارضة بالمشاركة في انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني المقررة ربيع العام القادم ، و اعتبر تشريعيات النصف الأول من 2017 فرصة ينبغي على قوى المعارضة استغلالها للضغط على السلطة و دفعها إلى إطلاق حوار شامل يفضي إلى تشكيل حكومة توافقية من الموالاة والمعارضة، تعمل من اجل إخراج البلاد من الأزمة المتعددة الأوجه برأي رباعين، الذي أبدى جاهزية واستعداد حزبه للمشاركة في المواعيد الانتخابية القادمة . وقال"رباعين، إن تشكيلته الحزبية لا تؤمن بسياسة الكرسي الشاغر، أي أنها لن تلجا إلى مقاطعة أي عملية انتخابية مهما كانت الظروف التي تجرى فيها"، وذكر بصعوبة تحقيق ما اعتبره بالشرط التعجيزي الوارد في قانون الانتخابات الجديد، المتمثل في اشتراط توفر نسبة 4 بالمائة من الأصوات في الانتخابات السابقة لتمكين الأحزاب من المشاركة في الانتخابات القادمة، إلا أنه قال" إن حزب عهد 54 سيتجاوز هذه العقبة وسيدخل المعترك الانتخابي سواء بصفة فردية أو جماعية، إي في إطار تحالفات،حتى في ظل انعدام آليات النزاهة والشفافية المرافقة لمجريات العمليات الانتخابية"، وتحدث عن الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات المستحدثة مؤخرا، معتبرا إياها غير مستقلة وأنها ستكون موجهة لخدمة حزبي السلطة، خاصة وان الأحزاب السياسية مستثناة من مراقبة الانتخابات في قانوني الانتخابات ومراقبتها الجديدين كما كان عليه الحال من قبل، وقال " انه مستعد للتحالف مع أي حزب يكون غير قابل للإغراء أو المساومة، وان يكون أيضا من طينة المعارضة الراديكالية التي لا ترضخ للضغوط و الاملاءات "، وتنبأ رباعين بحدوث اضطرابات اجتماعية خلال الدخول الاجتماعي المقبل، وذكر أن كل العوامل والمؤشرات التي تؤكد توقعاته متوفرة وبارزة للعيان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وبالتالي فإن الكرة حسب علي فوزي رباعين في مرمى السلطة لتفادي حدوث هذه الاضطرابات، وذلك باتخاذ إجراءات عاجلة لتهدئة الجبهة الاجتماعية والتحكم فيها قبل الدخول الاجتماعي الذي تفصلنا عنه ثلاثة أسابيع فقط. وفي موضوع آخر، يعتزم حزب عهد 54 تنظيم مؤتمره الخامس شهر أكتوبر القادم، لاختيار قيادة جديدة للحزب لعهدة بخمس سنوات تمتد إلى 2021، وتسبق هذا المؤتمر، مؤتمرات ولائية لاختيار المندوبون الذين سيشاركون في المؤتمر المذكور.