كشف عضو مؤسس سابق من المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية عن انسحاب عدد من أعضاء هذه المبادرة بعد أربعة أشهر من ميلادها، و أوضح أن تجاذبات و خلافات بين المؤسسين و تحول أهدافها إلى مصالح شخصية ضيقة أدى إلى تفكك الأعضاء و زوال المشروع مبكرا، و أعلن عن نوايا جديدة لتأسيس مبادرة أخرى في هذا السياق مع أطراف أخرى. بعد أن قررت 25 شخصية وطنية وتاريخية وأساتذة جامعيين، وممثلين للمجتمع المدني ونقابات و تنسيقيات التربية وأئمة، تأسيس المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، شهر أوت الماضي بهدف ما يعتبره أصحابها " تقديم رؤى للمساهمة في مراجعة اختلالات ، تتعلق بالهوية ، اللغة العربية ، العلوم الإسلامية، التاريخ والجغرافيا ولواحقها ، من أجل تحصين التلاميذ الجزائريين من الأفكار المغلوطة والتغريبية "، أدت خلافات داخلية و تجاذبات كثيرة و إختلاف في وجهات النظر رغم توحد الأهداف، إلى نسف المشروع باكرا، و أزاح عن وزيرة التربية نورية بن غبريط عقبة أخرى كانت ستعكر صفو مسيرتها التي تؤججها إحتجاجات النقابات و الإضرابات بسبب قانون التقاعد. حيث أرجع عضو مؤسس سابق في المبادرة، في تصريح ل"الجزائر الجديدة "، سبب إنسحاب تنسيقيته من المشروع "لمحاولة البعض تحويل أهدافها إلى سياسية، و هو الأمر الذي أثار مخاوف المؤسسين يوم الإعلان عن ميلاد المبادرة" و حسب المصدر "لم يعد للمبادرة وجود"، و أعلن في الوقت نفسه عن محاولة بعض المنسحبين تأسيس مبادرة أخرى في ذات السياق يجري التحضير لها حاليا. و جاء ميلاد المشروع المندثر في ظل المد والجزر الذي يعرفه قطاع التربية الوطنية، وفي ظل ما يتم تداوله حول "تغيير الاتجاهات العامة للمنظومة التربوية" والتجاذب حول إصلاحات الجيل الثاني ، حيث بادرت نخبة من الجزائريين الناشطين والعاملين في الحقل التربوي والأكاديمي والمعرفي والثقافي والشخصيات التاريخية والوطنية والمجتمع المدني بمعية منظمات أولياء التلاميذ إلى إطلاق المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، وطرحت عريضة توقيعات للانخراط في المبادرة، بهدف حماية الأمة وحماية المنظومة التربوية. سارة ب