أطلقتها 25 شخصية وطنية وتربوية ودينية ** إجماع على أن تحييد مواد الهوية الوطنية سيخلف جيلا داعشيا أو من عبدة الشيطان * 7 مقترحات لإصلاح المنظومة التربوية أعلنت أمس 25 شخصية وطنية وتاريخية وأساتذة جامعيين وممثلين للمجتمع المدني ونقابات التربية والأئمة عن إطلاق مبادرة يمكن اعتبارها أقوى مبادرة لإنقاذ المدرسة الجزائرية حيث تم تأسيس المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية التي تأتي بعقول ورؤى جزائرية وبشخصيات وطنية أصيلة تسعى للمساهمة في مراجعتها على رأسها عناصر الهوية (اللغة العربية العلوم الإسلامية التاريخ والجغرافيا ولواحقها) هدفها تطعيم الطلبة الجزائريين من الأفكار المغلوطة والتغريبية وتحذيره من جيل قادم إما سيكون من عبدة الشيطان أو من داعش في حال استمرار مشروع إصلاح الوزيرة بن غبريط. وقال الاستاذ الجامعي عمار جيدل خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإنباف): (الجزائر ليست في حاجة إلى إضافة توترات في غنى عنها بل هي في حاجة للسلم الأمن والاستقرار نحن ضد البداية الصفرية ومع استئناف كل أمر جيد وكل أمر يحاول قدر كل الطاقة أن يستعيد المجتمع فيه المبادرة إلى إنشاء حضارة تكون بالمستوى والآمال المعقودة عليه بناء على هويته وتعزيز عناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية والامتحانات الرسمية) والتي يقصد بها - حسبه- أنه من الضروري أن يمتحن جميع الطلبة في كل مواد الهوية في الامتحانات الرسمية وليس من المفترض أن تدخل في البطاقة التركيبية لأنه لا يحتاجها سوى الطالب الفاشل ونحن نريد أن يتكون كل طلبتنا في التعرف على مواد الهوية لأنها مطلب كل مكونات الشعب الجزائري ونطالب بأن تكون فيها نقطة إقصائية في الامتحانات الرسمية وفي كل الشعب. تحييد مواد الهوية سيخلف جيلا داعشيا أو من عبدة الشيطان وحذر جيدل من خطورة تحييد هذه المواد والتراجع عن هذه المكتسبات لأن الطالب إذا لم يطعم بهذه المواد على رأسها العلوم الإسلامية بزيادة الحجم الساعي لأنه معرض مع تدفق المعرفة والمعلومات بشكل لافت للانتباه أن يكون إما من عبدة الشيطان أو داعشي وهو ما يريده التغريبيون لهز وزعزعة صورة الإسلام. وأكد الأستاذ الجامعي المبادرة جاءت نظرا لمحاولات تغيير الاتجاهات العامة للمنظومة التربوية وإشاعة توترات جديدة الجزائر في غنى عنها إذ هي مثار قلق الأسرة التربوية وجملة شركائها ما دفع بنخبة من الجزائريين الناشطين والعاملين في الحقل التربوي والأكاديمي والمعرفي والثقافي والشخصيات التاريخية والوطنية والمجتمع المدني ومنظمات أولياء التلاميذ ونقابات الأئمة والمنظمات الطلابية والمهتمين والمتابعين للشأن التربوي إلى المساهمة في مراجعة المنظومة التربوية بغرض تنمية مكتسبات المدرسة الجزائرية وتعزيز عناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية والامتحانات الرسمية والتنبيه إلى خطورة التراجع عن المكتسبات إلى جانب ضرورة تعزيز اللغة العربية والأمازيغية والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا بما يحافظ على مكونات المجتمع وتماسكه وعلى السلم الاجتماعي ويطعمه ضد الأوبئة. 7 مقترحات لإنقاذ المدرسة الجزائرية وأوضح جيدل أن المبادرة اتخذت على عاتقها مهام السعي مع أصحاب القرار لبيان مخاطر بعض الإصلاحات وتصحيح المغالطات والتضليل الذي بسوق عن المنظومة التربوية والمساهمة بالمقترحات والبدائل المتعلقة بها واستعمال لمختلف وسائل الإعلام في نشر الرؤى والحضور فيها بغرض التواصل مع الرأي العام بغية التحسيس والتنبيه على مخاطر المساس بعناصر الهوية. وقدمت المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية على لسان الأستاذ جيدل 07 مقترحات على رأسها تثبيت الامتحان في مواد الهوية الوطنية (العلوم الإسلامية اللغة العربية والأمازيغية التاريخ والجغرافيا) في الامتحانات الرسمية لجميع الشعب إضافة إلى عقد ندوات لتحسيس الرأي العام بخطورة ما يقبل عليه من مشاريع وتأجيل بث الحكومة في المشروع المقترح بهيكلة البكالوريا وتوسيع الاستشارات حيث من المزمع إن يتم مناقشته من طرف مجلس الوزراء في ال 24 أوت الجاري. واقترحت المبادرة استعادة شعبة العلوم الإسلامية وتعزيز اللغات ذات الحضور العالمي النوعي والمتمثلة في اللغة الانجليزية واستعادة التعليم التقني ودعوة العلماء والمراجع الدينية وشيوخ الزوايا وكل مكونات المجتمع كل في ميدان عمله وتخصصه وطبقته إلى تبني المبادرة وتفعيل مساعيها مذكرة بأن المحافظة على مواد الهوية الوطنية يحمي المرجعية الدينية والفكرية ويعمل على تحصينها. المرجعية الدينية والهوية أساس تكوين المواطن الصالح ومن جهته الدكتور عبد القادر فوضيل أكد أنه يستوجب على الدولة من خلال وزارة التربية أن تكون مواطنا صالحا منسجما مع بلاده ومع حاضره ومع مستقبله وأن تقدم له معارف متعددة منها ما تهتم بتربية الوجدان وبناء الضمير ومنها من تهتم ببناء الفكر وتكوين العقل وهناك معارف تهتم بالعلوم الجارية في الحاضر هذه المحاور الثلاثة أساس تكوين المواطن ولهذا فإنه بعد 12 سنة من التمدرس لابد من قياس نتائج التعلم في جميع المواد دون استثناء عبر شهادة البكالوريا. وهو الطرح الذي توجه إليه الأستاذ الهادي حسنين حيث صرح أن الوضع الذي تعيشه اليوم المدرسة الجزائرية تنبأ به العلامة مبارك الميلي سنة 1925 الذي كان يخاف على العقل الجزائري أن يصبح كالأنعام يأكل ويشرب دون أن يفكر وهو ما يريده التغريبيون من خلال مخطط وزارة التربية الرامي إلى حشو العقول بكم هائل من المعلومات دون بحث نسب الإدراك والاستيعاب. ومن جهته جلول حجيمي الأمين العام للنقابة الوطنية للائمة ثمن المبادرة موضحا أن تحييد مواد الهوية هو تحييد مباشر لمكون المجتمع الجزائري فاللغة والدين والتاريخ خط أحمر لا يمكن المساس بهم لأنه يفتح الباب أمام الفكر البهائي والشيعي والطائفي لجرف الجزائريين وتحييدهم عن عقيدتهم الدينية وتصبح الجزائر حلبة للصراع داعيا القائمين على قطاع التربية ومسؤولي الدولة إلى حماية هذه المبادرة وأن تجعل الإسلام وسطي معتدل بعيدا عن أفكار داعش وأفكار الطائفية مضيفا أن الجزائر ليست بحاجة إلى توتر على مستوى الجبهة الداخلية فالمساس بمادة العلوم الإسلامية سيحرك المجتمع ويجعله يخرج للشارع وستقع المسؤولية على رئيس الجمهورية والوزير الأول والبرلمانيون لإنهاء هذا التوتر وضمان السلم والاستقرار. أما أستاذ علم الاجتماع بجامعة عنابة الدكتور مراد زعيمي فقد أكد أن الموضوع خطير تؤسس الدول الأمر بداية من الماضي إلى الحاضر الذي تربطه بالمستقبل فأي مجتمع له 03 أجيال إصرار على التحول في قضايا أساسية يبنيها كل مجتمع لنفسه هي اللغة والتاريخ والجغرافيا والدين فمشروع الجيل الثالث يهدد وحدة التراب ولحمة الشعب الواحد الخطر ليس ظاهرا للعيان لكن له أبعاد خطيرة في المستقبل القريب.