رغم رغبة روراوة في ضمه للقائمة هكذا فضل ليكنس الاستغناء عن أوناس خلال الكان تفصلنا 12 يوما عن موعد انطلاق تربص المنتخب الوطني التحضيري لكاس إفريقيا للأمم بالغابون، والمدرب الوطني لا يزال يبحث عن التركيبة التي تزيد في حظوظ تألق الخضر خلال الموعد القاري. قائمة اللاعبين المدعوين رسميا بلغ عددها الى حد الآن 28 لاعبا بعد الدعوة التي تلقاها متوسط دفاع فريق الشباب السعودي جمال الدين بلعمري، في انتظار تأكيد حضوره في المجموعة عبر إعلان القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبا. قائمة ال28 التي تم إعلانها لم تحمل مفاجآت كثيرة فسعدي لاعب كورتري البلجيكي تم استدعاؤه كما كان متوقعا وهو الحال كذلك بالنسبة لبلكالام رغم أن هذا الأخير لم يضمن مكانه بعد في التشكيلة. ولعل المفاجأة الأكبر في القائمة هو غياب اللاعب آدم أوناس لاعب فريق بوردو الذي لم ترسل له الدعوة بحيث قرر ليكنس بعد تردد كبير الإبقاء عليه في ناديه وإعفائه من الدورة الغابونية وهو ما أثار تعجب المتابعين الذين تساءلوا حول غياب هذا العنصر خاصة أن روراوة تحرك كثيرا في الآونة الأخيرة ليضمن التحاقه بالخضر قبل أن يقرر البلجيكي السفر إلى الغابون بعناصر ''قديمة'' إذا استثنينا سعدي الوحيد الذي تم إضافته إلى قائمة الخضر لتدعيم القاطرة الأمامية. روراوة وكما يعلم الجميع كان قد قام بعمل كبير لضمان خدمات أوناس، هذا الأخير حضر مباراة الكاميرون وكشف عن رغبة كبيرة في الالتحاق بالخضر، حتى أنه طالب روراوة باستدعائه لمباراة نيجيريا شهر نوفمبر الماضي قبل أن يصاب ويضيع السفرية إلى أويو، فما الذي حدث بالضبط كي يستغني ليكنس عن صانه ألعاب بوردو رغم أهمية الكان وحاجة الخضر لدم جديد لتحسين النتائج؟ مصادر مقربة من الفاف أكدت أن ليكنس تردد كثيرا قبل أن يعلن عن استغنائه عن اللاعب الشاب، بحيث كان تحت ضغط شديد من طرف الشارع الرياضي، لكن فضل التريث وفي الأخير اختار أن يترك أوناس تحت تصرف ناديه، واجتمع البلجيكي مع روراوة وكشف له عن نيته في عدم استدعائه وواجه ضغطا من الرئيس، لكن هذا الأخير لما فهم أن ليكنس لا ينوي إقحام أوناس في تشكيلته الأساسية وأنه حتى في حالة استدعائه سيكون بديلا طوال الكان كون البلجيكي أكد له أنه وفي منصب أوناس يملك لاعبين فعالين ألا وهما براهيمي وسوداني ويستحيل إيجاد منصب لأوناس، لذا طالبه مسؤول الفاف بتركه تحت تصرف ناديه بوردو خاصة أن أوناس معاقب ب4 لقاءات بسبب اعتدائه على لاعب موناكو مؤخرا وهو بحاجة لثقة أكثر وابتعاده في الوقت الحالي عن الفريق سيكون بمثابة انتحار، ولهذا السبب قرر روراوة والمدرب ليكنس إعفاءه نهائيا من الدورة. هذا وتساءل العديد من المتتبعين عن الانعكاسات التي قد تترتب عن قرار كهذا خاصة أن وضع اسم اللاعب في القائمة لم يكن ليضر بالفريق، بل بالعكس فان أية إصابة قد يعاني منها براهيمي أو سوداني قد تضع الناخب الوطني في ورطة في حين كان بإمكانه وضع اسم اللاعب في القائمة الموسعة والاستنجاد به في حالة إصابة أحد الركائز. للتذكير فان ليكنس فقد خدمات بودبوز مؤخرا وعبر عن تأسفه الكبير في تصريح له للتلفزيون الوطني وهو ما يضع ضغطا كبيرا على الطاقم الفني خاصة أن براهيمي سيبقى رفقة ناديه إلى غاية الثالث من جانفي ولن يلتحق قبل الرابع من نفس الشهر وهو ما يعرضه للإصابات. مهدي س