يستقطب السوق الجواري على مستوى بلدية الرغاية أعداد هائلة من المواطنين و من مختلف بلديات العاصمة ، نظرا للإنخفاض الأسعار فيه مقارنة بالأسواق المجاورة، إلا أن بعض النقائص جعلت المواطنون و حتى أصحاب الطاولات في تذمر كبير، و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات " أن سوق بلدية الرغاية يتوفر على كل الضروريات التي يحتاج إليها المواطن من الخضر و الفواكه بالإضافة إلى أن المواطن البسيط يجد ضالته نظرا لإنخفاض الأسعار، و لكن بعض النقائص أنهكت المواطنين كغياب الإنارة العمومية فيه و كذا إهتراء أرضيته ففي فصل الشتاء تتحول الحفر المنتشرة إلى برك من المياه المتجمعة لأيام عديدة ، مما يشكل صعوبات كبيرة في ناهيك عن غياب الإنارة العمومية التي ضاعفت من المتاعب خاصة و أن السوق يفتح أبوابه في الساعات الأولى من النهار إلى غاية ساعات متأخرة. أصحاب الطاولات على مستوى السوق الونشريس بالرغاية ، من جهتهم أيضا أعربوا عن امتعاضهم الشديد من النقائص التي يطرحها السوق البلدي ، خاصة إهتراء أرضيته ،و في هذا السياق يقول أحد الحضريين بالرغم من أننا ندفع مبالغ مالية بصفة منظمة مقابل كراء الطاولات في السوق البلدي، و لكن مصالح البلدية لم تسعى حتى لتوفير الشروط الضرورية ، الأمر الذي يقلل من حركية السوق خاصة أيام تساقط الأمطار و ما يزيد الطين بلة هو غياب دور السلطات المحلية ، بالرغم من المراسلات العديد التي قدمت لهم، هذا بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية فيه يقول نفس المتحدث ، الشيء الذي يجبرهم خاصة في فصل الشتاء إلى غلق المحالات مبكرا نظرا للظلام الدامس وغياب الإنارة العمومية . اهتراء الطرقات زاد الطين بله أما عن طرقات مختلف أحياء بلدية الرغاية ، فتعرف إهتراء كبير و حالة كارثية ،مما يجعلها تتحول إلى برك من المياه و الأوحال المتجمعة و لأيام طويلة في حال تساقط الأمطار ، مشكل إهتراء الطرقات حول حياة السكان إلى معاناة حقيقية خاصة بالنسبة للقاطنين بوسط البلدية ، و ما يزيد من الطين بلة حسب تصريحات السكان في البلدية أن بعض المشاريع التي انطلق فيها مؤخر، مثل ربط الأحياء بشبكة الغاز المدينة و كذا توفير الإنارة العمومية ، مما إستدعي حفر الطريق و لكن حاليا بقيت بدون تهيئة و أشغال تلك المشاريع توقفت بصفة مفاجئة و تساهم في معاناة للسكان. و من بين الأحياء التي لها النصيب الأكبر من مشكل الطرقات هي حي ديانسي الذي غرق في الأوحال مما يجعل السكان في مشاكل متواصلة و في هذا الصدد تقول احد المواطنات " أن المشكل الأكبر الذي يطرح في كامل إقليم البلدية هو إهتراء الطرقات مما يجعل المشاكل تتواصل و لكن لا تدخل من طرف المعنيين و أضافت أن مشكل الحفر المنتشرة في كل مكان " أصحاب المركبات و الحافلات أيضا لم يسلموا من الوضع الكارثي لطرقات في بلدية الرغاية ، و في هذا الصدد يقول احد المواطنين من حي "المحطة " أن الحي كان منذ أيام فقط يعرف أشغال ربط بشبكة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إصلاح في قنوات الصرف الصحي مما جعل الطرقات في حالة كارثية . مشاريع تنموية برمجت تنتظر التجسيد و في سياق المشاريع التنموية التي تعرفها بلدية الرغاية، تلك البطاقات الفنية لمختلف المشاريع التنموية بمختلف أحياء البلدية خاصة حي عيسات مصطفى، و لكن و لحد اليوم لم ترى النور فمنها ما تم الشروع في تجسيدها كالمسجد و ملحقة بلدية " و أخرى بقت مجرد هياكل بلا روج كالقاعة متعددة الرياضات مستوصف ، و كذا سوق جواري . هي جل النقائص التي تسهدها بلدية الرغاية و يعاني منها السكان في انتظار مشاريع تنموية تبرمج و تجسد ميدانيا من شأنها الدفع بعجلة التنمية المحلية .