تشتكى العائلات القاطنة بحي"حوش المخفي" على مستوى ولاية ،بومرداس، من الوسط الذي يعيشون فيه بحيث يكاد تخلو من أبسط ضروريات الحياة، فعزلة تامة هي تلك المفروضة على السكان نتيجة إنعدام الإنارة العمومية ،و كذا إنسداد في قنوات صرف الصحي و هو الشيء الذي أصبح يهدد السكان بكارثة بيئية حقيقة، قاطنو حي "حوش المخفي " حسب تصريحاتهم أكدوا على رفع نداءاتهم عديد المرات إلى مسؤولي البلدية من أجل التدخل العاجل و العمل على وضع حدا لكل تلك النقائص المتربصة بالحي ،لكن لا حياة لمن تنادي لا جديد يذكر لحد الدقيقة ، بإستثناء تلك الوعود المتكررة التي تقدم لهم في كل زيارة ميدانية ليطوى الملف بعد ذلك نهائيا . "الجزائرالجديدة " و في زيارة ميدانية لحي " حوش المخفي " أين تمكنا من وقفنا علي حجم النقائص و المعاناة التى يتخبط فيها، السكان و في تصريحاتهم و أعربوا لنا عن إمتعاضهم الشديد من تلك الحالة المزرية التي يعيشون فيها ، و أكدوا أن أوضاع كارثية يتميز بها حي المخفي مما حول حياتهم إلى معاناة حقيقية ، و الأكثر حسب تصريحات بعض المواطنين أنهم راسلوا المصالح البلدية أكثر من مرة من أجل التدخل و وضع حد لكل تلك النقائص و لكن عاد الزيارات الميدانية و الوعود التي تقدم لا شيء ينجز على ارض الواقع، و في هذا السياق يقول أحد المواطنين "أنهم تلقوا وعودا بالتنظيف و تهيئة كامل الحي إلا أنها تلك الوعود تبقي حبيسة الأدراج ولم ترى النور لحد الساعة"،و ما يزاد من الطين بلة في حي "حوش المخفي" هو أن الوضع يزداد تدهورا يوم بعد يوم ، ناهيك عن مشكل الرطوبة العالية المعروفة في الحي مما يجعل حياتهم عرضة لمختلف الأمراض خاصة الحساسية منها ، ومن الجهة المقابلة تعرف قنوات الصرف الصحي إهتراء متواصل نتيجة الإنسداد الحاصل فيها مقابل غياب تام لتنظيف من طرف أعوان النظافة، مما جعلها تعرف نوع من الإنسداد نتيجة عدم تسريحها خاصة الأيام الأخيرة و تساقط المعتبر للأمطار، أما عن التهيئة في الطرقات فحدث و لا حرج فغياب تام للتهيئة و في هذا السياق يقول أحد المواطنين أن الطرقات الرئيسية في البلدية ب حي " المخفي" تعرف درجة كبيرة من الإهتراء إذ تتحوّل في فصل الشتاء إلى برك من المياه و الأوحال يستحيل المرور في وسطها الأمر الذي يقف حاجزا أمامهم خاصة الأطفال الصغار و المتمدرسين منهم، أما فصل الصيف فهي المسبب رئيسي للغبار المنبعث في كل مكان . و في جانب مقابل و عن الهيئة الخارجية ل حي"حوش المخفي " فالقمامات و الأوساخ هو الديكور الجديدة الذي يزين الحي نتيجة تراكم أكوام من النفايات في كل زاوية من زواية، بدون أن ترفع بصفة منتظمة من طرف أعوان النظافة لفترات تصل حد الأسبوع مقابل الكثافة السكانية العالية مما يجعل الحالة كارثية ، هي ميزتها الأساسية جعلت السكان يعيشون في وسط ينبعث منه الروائح الكريهة و على بعد أمتار . و من الجهة المقابلة يشهد حي"المخفي"غياب الإنارة العمومية في كامل طرقاته خاصة الرئيسية منها ،مما عمق من حجم المعاناة و شكل العزلة عن الحي مما يستوجب توقف الحركة و في ساعات مبكرة من النهار و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين" أنه في ساعات مبكرة من النهار تتوقف كل الحركة في الحي خاصة فى فصل الشتاء نتيجة غياب الإنارة العمومية لتكون بذلك العزلة الخانقة تحاصرنا في كل النواحي . و في ظل كل هذه النقائص التى طرحها قاطنو حي "حوش المخفي" المتواجد على مستوى ولاية بومرداس ، يجدد السكان طلبهم من المسؤولين بضرورة التدخل و العمل على إعادة بعث مشاريع تنموية التي من شأنها التخفيف من حدة معاناة السكان . راضية زورداني.