تشكيل خلية أزمة لرصد الأضرار خلفت هزة أرضية بلغت شدتها 05درجات على سلم ريشتر ضربت ولاية البليدة ليلة أول أمس في حدود الساعة العاشرة ليلا جريحين نتيجة الهلع والفزع، كما سجلت تشققات خفيفة في عدد من المنازل. وحسب مصدر من الحماية المدنية فإن مركز الهزة حدد على مستوى 04 كيلومترات جنوب غرب بلدية وادي جر، على بعد حوالي40 كيلومتر غرب عاصمة الولاية، كما شعر بالهزة سكان الولايات المجاورة بالجزائر العاصمة، المدية، عين الدفلى، وتيبازة، وفي السياق ذاته سجلت مصالح الحماية المدنية انهيار الصخور على مستوى الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين وادي جر وبومدفع، إلى جانب انهيار جزئي لسقف منزل قديم بحي النسيسة ببلدية بومدفع بولاية عين الدفلى المحاذية لبلدية وادي جر. وحسب نفس المصدر فإن إصابات الجريحين كانت خفيفة وحولا إلى مستشفى العفرون لتلقي العلاج، وقد تركت الهزة موجة هلع كبيرة في أوساط السكان الذين غادروا مساكنهم، وسجلت بحي 1200 مسكن بوادي جر تدافع كبير في سلالم العمارات للسكان الذي هرعوا للخروج من شققهم بعد الهزة الأرضية. كما عاش سكان بلدية وادي جر ليلة بيضاء أول أمس خوفا من وقوع هزات ارتدادية أخرى قد تكون قوية، خاصة أصحاب العمارات، وقد سجلت هزات أخرى في حين كان نشاطها ضعيفا، ولهذا لم تحدث هلعا وسط السكان. ومباشرة بعد وقوع الهزة قامت مصالح الحماية المدنية بخرجات ميدانية استطلاعية للقيام بعمليات التعرف بالمناطق المجاروة لمكان الهزة، في حين لم تسجل أية خسائر بشرية أو مادية نتيجة الزلزال، باستثناء الجرحين اللذين أصيبا نتيجة التدافع الناتج عن الهلع، أو التشققات البسيطة في المنازل، كما انتقل إلى عين المكان المسؤولين المحلين لولاية البليدة، لتفقد أوضاع السكان، وتم تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية لمتابعة الأضرار، خاصة تشققات المنازل التي كانت وفق المعاينة الأولية بسيطة ولم تؤثر على قاطنيها. من جانب آخر باشرت خلية الأزمة صباح أمس نشاطها الميداني ببلدية وادي جر والأحياء المجاورة وتفقدت عشرات المنازل، وشرعت في علمية إحصائها، في حين لم تسجل أية حالة لعائلات منكوبة، وفي السياق ذاته أرسلت أمس مديرية النشاط الاجتماعي عدد من الأخصائيين النفسانيين إلى المنطقة لمحو الآثار النفسية للهزة الأرضية خاصة في أوساط الأطفال.