حذر من تداعيات الاحتجاجات الاجتماعية حذرالمكتب السياسي لحزب طلائع الحريات، مما اسماه "تلويث الحياة السياسية" ، الذي سيؤدي الى تهديد الاستقرار والأمن الوطنيين ،مشيرا ان تصادم الدوائر من شانه تغذية الانسداد السياسي، الذي يشكل مع الازمة الاقتصادية وتنامي التوترات الاجتماعية، التي ستؤدي حتما لحدوث انزلاقات ، يتحمل نتائجها النظام . ويرى المكتب السياسي للحزب، في بيان له ، امس، " ان الحكومة لا تملك استراتيجية لحل الازمة الاقتصادية و الاجتماعية ، لمواصلتها الانتقال من خيار الى اخر والتراجع عن بعض القرارات الاقتصادية، مما يؤدي الى ارباك المتعاملين الاقتصاديين و الشركاء الاجانب، في الوقت -يضيف البيان- " يفرض فيه تحسين مناخ الاعمال لتجنيد الاستثمارات ما يضمن التنوع الاقتصادي . و انتقد المكتب السياسي لحزب بن فليس ، تغيير توجه الحكومة في عملية تسيير الأزمة بعد اقل من 4 اشهر عن تقديم مخططها للبرلمان، بدون العودة إلى الغرفتين للمصادقة على هذا التغيير ،معتبرا هذا القرار " مساسا بما تبقى من المؤسسات البرلمانية"،وتحويلها إلى غرف تسجيل، كما أعاب في ذات السياق انتقال الحكومة من مسار إلى آخر دون دراسة وتقييم نتائج الإجراءات المتخلى عنها ، مذكرا بقرار تجميد مشروع قانون البريد والاتصالات الالكترونية ، والتخلي عن نظام رخص السيارات ، وتجميد قائمة الشركات المختارة لتركيب السيارات ، كما تأسف المكتب من تأخر توفير اقتصاد رقمي . وفيما يتعلق مشروع الشراكة مابين القطاع العام والخاص ، والذي يسمح بفتح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمومية أمام القطاع الخاص ، يرى بيان الحزب ، " انه كان من الأجدر فتح نقاش في البرلمان ، قبل إطلاق هذا المشروع ، معتبرا الميثاق المصادق عليه خلال الثلاثية ليس لديه قيمة قانونية" ، مضيفا ان الموقعين عليه لا يحظون بالشرعية . و ابدى المكتب تخوفه من ان تفتح هذه الشراكة الباب أمام خوصصة المؤسسات الإستراتيجية التي يطمح اليه رجال الأعمال ، وتأثيرها سلبا على العمال و عائلاتهم . كما شكك المصدر، نجاعة لجوء الحكومة الى الغاء استيراد حوالي 1000 منتوج في سنة 2018 ، لتاطير التجارة الخارجية ، والذي سيشكل حالة ندرة في المنتوج حسب – الحزب- ، وفيما يتعلق بالمواد التي تدخل في انتاج المنتوج المحلي، مما سيؤدي الى فتح باب المضاربة والسوق الموازية مع تاثير على قيمة الدينار وأسعار الاستهلاك ، والذي ينجر عنه غلق المؤسسات التجارية ويضاعف البطالة . وفي الشق الاجتماعي، حذر المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات ، تداعيات الاحتجاجات التي مست عدة قطاعات حساسة على رأسها الصحة والتربية والجامعة والراجعة الى لغياب التكفل بالمشاكل والصعوبات التي تعرفها هذه القطاعات ، وسياسة القمع التي انتهجتها الحكومة اتجاه بعض الاحتجاجات ، مطالبا الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الحوار سبيل الانجع لحل النزاعات الاجتماعية .