*- ستكون حاضرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ابتداءا من يوم غد تطلّ الطبعة الثانية لرواية "حالة حب" للروائي فيصل الأحمر عن دار سما للنشر بمصر، حيث سيشارك بها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ابتداء يوم غد الموافق ل25 جانفي. وفي حديث ل"الجزائر الجديدة"، وصف الروائي فيصل الأحمر، روايته "حالة حب" في طبعتها الثانية، بالخطاب الفلسفي المتعلق بمفهوم الحب، هذا الأخير الذي يحمل الكثير من الغموض والاستغراب، حيث جعل عنوان الرواية دليلا لمضمونها، مضيفا أن تأثره بالسينما ظاهر في العمل بحيث أن العمل عبارة عن مجموعة من المشاهد. وتابع الأحمر بقوله، أن بطل الرّواية يدخل في حالات من التأمل والبحث عن حقيقة مشاعره التي تضعه أمام ثلاث نساء، بحيث يحاول إلى جانبهن تفسير هذه الحالة العصيّة على الفهم والتي لم يجد لها حلا، ما جعله يدور في دوامة أرهقت نفسيته، مضيفا أن الرواية تجعل القارئ من الوهلة الأولى يدخل في حالة من الاستقراء والتّبصّر محاولة منه لفك أغوار الرّواية ومتاهاتها وغرائبيتها غرابة حالة الحب التي يمر بها بطل الرواية. وقال صاحب "أمين العلواني"، أننا عندما نعود إلى الواقع نسقط في اعتبارات عديدة لمفهوم الحب وهي مختلفة تماما عن ماهو متخيل وهذا ما تفسره رواية "حالة حبّ"، مؤكّدا أنّه ليس بالضرورة أن يكون المتخيل أحسن أو العكس لكن الأهم من هذا كلّه أنّ الرواية تتراوح بين الواقعين المتخيّل والمعاش، وهذا الهدف الفلسفي الذي أراده. وعن العناوين الكثيرة التي استعملها الأحمر في الرواية، أوضح أنّها نوع من الشكل المزين المقصود للرواية، بحيث هو عنصر إبداعي أو حيلة كتابية" تشبه إلى حدّ كبير ما نشاهده في المسلسلات والذي يمنح العمل نوع من التشويق للقارئ، مشيرا إلى أنها موجودة أيضا في مؤلفات "ألف ليلة وليلة"، وهذا "التوالد السردي" يدفع القارئ لترقب ما سيأتي بعد حين، فينتظر المزيد من التفاصيل الّتي تقوده في الأخير إلى نهاية الرواية، كما أن الرواية حملت لغة شعرية عن قصد، أرجع السبب فيها لارتباطها مع الموضوع الذي يتعلق بنبض القلوب والاشتهاء بين جنسين مختلفين، وكذا البحث عن ذواتنا عند الآخرين. وشرح الأحمر أنه خرج من مغامرة الحدث إلى مغامرة الذهن باعتبار الرواية دعوة للتّأمّل في موضوع الحب لهذا كانت الأحداث قليلة، ولهذا أيضا كانت النزعة الفلسفية قويّة جدّا ومختزلَة في رجل يتراوح بين ثلاث نساء، وكما هي الفلسفة امتداد لا ينتهي من الأسئلة والتأملات، كذلك الرواية تسير في خط دائري لا يكاد القارئ يبصر بصيص نور يقوده إلى الانفراج حتّى يجد نفسه وقد عاد إلى نقطة البداية، وهذا بهدف إقحام القارئ في العملية الابداعية وجعله طرفا فعالا في فهم العمل وتأويله وسبر أغواره خصوصا وأنّ الرواية تحمل الكثير من القراءات. وعن الخيال العلمي، يصرّ فيصل الأحمر أنه مغامرة في الكتابة أكثر من كونه نمطا محدّدا ومحصورا في التعبير عن هواجس الغد، المتربّصة بإنسان اليوم نتيجة التطوّر العلمي وما يرافقه من تبدّل لأحوال الحياة، فهو -في نظره- يمنح إمكانيات كثيرة للكاتب من المنطلق الأصلي والرئيسي للخيال، متسائلا إن كان الخيال في تعريفه القاعدي تفكيكا للواقع إلى قطع صغيرة ثم إعادة تركيبه. يُذكر أن رواية "حالة حب" قد صدرت خلال الدورة العشرين لمعرض الكتاب الدولي لسنة 2015، عن منشورات دار الألمعية للنّشر والتوزيع. كما عزز مشاركته بفعاليات صالون الكتاب 2017، برواية "أمين العلواني" الصادرة عن دار "العين" المصرية، حيث يوثّق من خلالها حياة كانت ستعاش في المستقبل من قبل كاتب كبير هو "أمين العلواني". للإشارة فيصل الأحمر دكتور محاضر في الترجمة والآداب الأجنبيّة بجامعة جيجل، صاحب 16 مؤلفا مختلفا جمع فيه بين الرواية والشّعر والدراسات الأدبيّة والنقديّة، له اهتمامات بالسميائيات والسينما والخيال العلمي.