م . بوالوارت ذكرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، أن مشروع التسيير النموذجي للنفايات المنزلية الذي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأنه بين ، الوكالة الوطنية للنفايات ووزارة الصناعة والمناجم عن الجانب الجزائري، والمجمع الكندي ممثلا في شركة " ميثد لاكسون انثرناسيونال " من جهة أخرى، سيمكن من خفض الآثار السلبية على البيئة، ويمكن أيضا من تحسين القدرة المعيشية للمواطنين، بخلق اقتصاد اخضر ويساهم في تنويع المداخيل للخزينة العمومية خارج قطاع المحروقات . أفادت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة على هامش الإمضاء على مذكرة التفاهم بين الجزائروكندا بشان المشروع النموذجي للنفايات المنزلية، أمس بفندق الجزائر بالعاصمة، الذي اختيرت ولايتي قسنطينة وسطيف لتجسيده في المرحلة الأولى على أن يتم تعميمه على ولايات الوطن، وبكلفة مالية تقدر ب 300 مليون دولار، أن هذا المشروع سيسمح بخلق نمو اقتصادي اخضر، وسيعجل بتقليص واردات الجزائر من مادة الأسمدة وكذا الحفاظ على البيئة وحماية المياه الجوفية، ويندرج هذا المشروع حسب الوزيرة زرواطي في التزامات الجزائر تجاه المجموعة الدولية تجاه حماية البيئة، ورهنت المسؤولة الأولى عن قطاع البيئة والطاقات المتجددة نجاح هذا المشروع الذي من شانه أن يعزز المداخيل المالية للدولة خارج المحروقات، باتخاذ التدابير اللازمة لتجسيده واحترام آجاله انجازه من قبل المكلفين بانجاز هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص الوكالة الوطنية للنفايات والمجمع الصناعي المحلي " دي فان ديس " وهي هيئة عمومية اقتصادية، والتي مكنت سنة 2017 من توفير 7000 منصب شغل مباشر، وتوفير 83 مليون دولار ناجمة عن رسكلة واسترجاع 41 مليون طن من النفايات، في إطار تجسيد الإستراتيجية الجديدة لرسكلة النفايات واسترجاع مادة الكرتون، وتحدثت عن ما نسبته 70 بالمائة من النفايات التي يعاد تسييرها ورسكلتها، بينما قالت إن هذا المشروع يمتد الى سنة 2035 ، واستنادا لنفس المسؤولة في الحكومة فان المشروع المذكور سيمكن من معالجة 13 مليون طن من سنويا ويوفر 65 مليار دينار لخزينة الدولة . ووقع الاتفاق عن الطرف الجزائري كل من الأمين العام لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، والأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم، وعن الطرف الكندي المدير العام لمجمع ميدث لاكسون انترناسيونال. من جهتها، سفيرة كندابالجزائر، اندريا ليخث، ذكرت في بداية الأمر بالعلاقات الثنائية على شتى الأصعدة بين الجزائر وبلدها، والتي اعتبرتها مميزة واستثنائية، وأضافت إن هذا المشروع سيعزز أكثر نوعية العلاقات بين البلدين بصفة عامة، وبين المؤسسات الكندية التي ستتولى انجاز هذا الأخير والوكالة الجزائرية للتسيير المندمج للنفايات المنزلية بصفة خاصة، وقالت إن الجزائر تعد أول شريك اقتصادي لكندا في إفريقيا، حيث الاستثمارات الكندية متواجدة في شتى القطاعات بالجزائر، وبرأي نفس السفيرة فان كندا تعد البلد الرابع في العالم في إنتاج الطاقات المتجددة، لذلك، فإنها تتوقع مستقبل زاهرا على حد قولها مليئا بالنجاحات لهذا المشروع، الذي سيقود في نهاية المطاف الى تنويع مصادر الموارد المالية للجزائر، وأشارت الى أن المبادلات التجارية بين الجزائروكندا في المستوى، وان تحفظت عن تحديد قيمتها المالية، إلا أنها ذكرت أنها تفوق 3 مليار دولار، وتحدثت عن رقم كبير للرعايا والجالية الكندية في الجزائر، حيث قالت انه في حدود 100 ألف، والتزمت بالحرص على ايجابية العلاقات بين البلدين والعمل على تقويتها وتعزيزها طيلة المدة التي ستقضيها ممثلة لبلدها في الجزائر . م . ب