وأعلن مسعفون أن 1143 متظاهرا أصيبوا بجروح، اضافة الى حدوث حالات اختناق في مواجهات الجمعة مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة.وأوضح المسعفون أن من بين المصابين 83 بالرصاص الحي بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، و149 طفلا وسيدة و8 من الأطقم الطبيةوالصحافيين.وتوافد ألاف الفلسطينيين منذ ساعات صباح اليوم للتظاهر في المناطق الشرقية لقطاع غزة، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وأدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام.واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة على طول السياج الفاصل، فيما ارتفعت حدتها بعد الظهر وحتى حلول المساء.وعمد شبان فلسطينيون إلى الاقتراب من السياج الفاصل وإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل، فيما أشعل آخرون إطارات مطاطية.وتحدث شهود عيان عن إسقاط شبان من المتظاهرين طائرتي تصوير إسرائيليتين، فيما لم يعقب الجيش الإسرائيلي على ذلك.وقام شبان بقص أجزاء من السلك الشائك الذي وضعته القوات الإسرائيلية لمنع تقدم المتظاهرين على أطراف شمال قطاع غزة.وأطلق آخرون طائرات ورقية المذيلة بفتائل مشتعلة في الجانب الإسرائيلي من الحدود ما تسبب بإحراق المزيد من الحقول الزراعية.ولاحقا أحرق عشرات المتظاهرين غرفا ومعدات في معبر (كرم أبو سالم/كيروم شالوم) التجاري الخاضع للسيطرة الإسرائيلية أقصى جنوب شرق قطاع غزة.وانتخب المجلس الوطني الفلسطيني، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين. كما صوت أعضاء المجلس برفع الأيدي في جلسة بثت على الهواء مباشرة على تلفزيون فلسطين الرسمي، على قائمة من 15 عضوا لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. كما انتخب المجلس الوطني المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ويبلغ عدد أعضائه 122 عضوا. وقال الرئيس الفلسطيني في كلمة له خلال الجلسة الختامية لأعمال المجلس، إن «اللجنة التنفيذية اقتصرت على 15عضوا، لإتاحة الفرصة أمام باقي الفصائل للانضمام لمنظمة التحرير، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، في حال التزمتا بقرارات ومبادئ المنظمة». ولفت الرئيس الفلسطيني أن المجلس الوطني قرر تسمية الطفلة عهد التميمي المعتقلة في السجون الإسرائيلية عضو شرف في المجلس.وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في أوسلو (1993)، والقاهرة (1994)، وواشنطن(1995) بما انطوت عليها من التزامات لم تعد قائمة. جاء ذلك في بيان سياسي، صدر عن المجلس، أمس، عقب انتهاء جلسته ال 23 التي عقدت على مدار أربعة أيام، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.وكلّف المجلس «اللجنة التنفيذية (في منظمة التحرير) بتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان». وأكد المجلس أن «علاقة شعبنا ودولته مع إسرائيل، تقوم على الصراع بين شعبنا ودولته الواقعة تحت الاحتلال، وبين قوة الاحتلال، ويدعو لإعادة النظر في كافة الالتزامات المتعارضة مع ذلكوطالب بتفعيل قرار قمة عمان 1980 الذي يلزم الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتمسك بمبادرة السلام العربية.كما أعلن المجلس الوطني «رفض الحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة، و(فكرة إقامة) دولة في غزة». وأعلن كذلك «رفض إسقاط ملف القدس، واللاجئين، والمستوطنات، والحدود وغيرها، ورفض صفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأمريكية». المجلس الوطني أكد كذلك «الأولوية الملحة لإنجاز إنهاء الانقسام الفلسطيني»، مشددا على «وحدة أرض دولة فلسطين في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية، فلا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة».كما أكد المجلس «وجوب تنفيذ قرار المجلس المركزي (لمنظمة التحرير) في دورته الأخيرة التي عقدت مطلع العام الجاري، والقاضي بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله والتحرر من علاقة التبعية الاقتصادية.»وتابع البيان «ويؤكد المجلس ضرورة التزام اللجنة التنفيذية (بمنظمة التحرير) ومؤسسات دولة فلسطين بالمباشرة في تنفيذ ذلك».