قيطوني يدعو الجماعات المحلية لترشيد الطاقة قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني ، إن استعمال غاز البترول المسال (GPL) كوقود والغاز الطبيعي المضغوط يبقى الحل الأمثل للجماعات المحلية للحد من استعمال الوقود التقليدي والتخفيض من تكلفته. واكد قيطوني في مداخلة قرأتها نيابة عنه الامينة العامة لوزارة الطاقة خلال لقاء أمس بالعاصمة تحت عنوان: "الجماعات المحلية في قلب الانتقال الطاقوي: تحديات و فرص" ان استعمال غاز البترول المسال كوقود و الغاز الطبيعي المضغوط سيسمح بتقليل من فاتورة استهلاك الوقود التقليدي التي تعد ثقيلة" مضيفا ان "الحكومة خصصت دعما كبيرا لهذه العملية بتخصيص مساعدة لتحويل السيارات العمومية والخاصة و كذا سيارة الاجرة تصل الى 50 بالمائة من تكلفة التحويل". وقال الوزير أن الدولة منحت تسهيلات أخرى لترقية استعمال غاز البترول المسال كوقود منها الحفاظ على سعر غاز البترول المسال ب9 دينار/رتل وإعفاء المركبات التي تستعمل مثل هذا الوقود من ضريبة السيارات. و عن اللقاء الوطني اعتبر الوزير انه يندرج في سياق التنمية المستدامة للجماعات المحلية و تجسيد التعاون على ارض الواقع بين قطاعي الطاقة و الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتنفيذ برنامج النجاعة الطاقوية. و في ذات السياق، أكد قيطوني ان التعاون الواسع بين القطاعين سيمكن الجماعات المحلية من اعداد مخططات النجاعة الطاقوية والتنمية المستدامة تتماشى و الاهداف الوطنية الرامية الى ترشيد استهلاك الطاقة نظرا للحصة الكبيرة التي تمثلها فواتير الطاقة في ميزانية البلديات. وأفاد الوزير ان استهلاك البلديات من الطاقة الكهربائية في تزايد مستمر من سنة الى سنة حيث بلغ الاستهلاك 4801 جيغواط في سنة 2017 نسبة 8 بالمائة من الاستهلاك الوطني للطاقة الكهربائية ما يساوي 27 مليار دينار، مضيفا أن الإنارة العمومية تمثل اكثر من نصف استهلاك البلديات. و استطرد قائلا انه "علينا إن نحسن تسيير النجاعة الطاقوية بالاقتصاد في الطاقة باستعمال المصابيح الاقتصادية من نوع اللادي أي الاستهلاك الضروري و الفعال و بأقل تكلفة مما سيسمح للجماعات المحلية مستقبلا بتمويل المشاريع المحلية مثل تركيب الإنارة العمومية بالطاقات المتجددة و تهيئة الطرقات و تزيين الإحياء والتكفل بالمدارس''.