و ذكر المسؤول في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، بإجراءات المراقبة الطبية والإدارية التي اتخذها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية مضيفا أن هذه المراقبة ستكثف وآلية تستهدف بعض المهن «المدرة للتوقفات عن العمل» قصد مكافحة الإفراط فيها. كما ذكر هدام بأن الصندوق وضع برنامجا مكيفا مع التطور التكنولوجي وعصرنة آليات التسيير من خلال اعتماد بطاقة الشفاء التي تعد إنجازا « استراتيجيا» على طريق تحسين الاستفادة من العلاج. و أردف يقول أنه منذ إطلاق العملية فان قرابة 14 مليون بطاقة شفاء تم تسليمها لأصحابها في حين تم تجميد أكثر من 90000 بطاقة بسبب الغش واصفا هذا العدد ب « الهزيل» أمام البطاقات المسلمة و العدد الإجمالي للمستفيدين من منظومة التأمين لاجتماعي المقدر بحوالي 39 مليون مؤمن اجتماعي و ذوي الحقوق. و يتعلق الأمر حسب قوله ببطاقات تم تجميدها من الاستفادة من الأدوية بسبب « الغش الواضح» مضيفا أنه تم الشروع في تحسيس المؤمنين اجتماعيا و ذوي الحقوق حول « الاستعمال الجيد» لهذه البطاقة. و لتحقيق ذلك تم اتخاذ إجراءات من أجل تقديم أفضل للخدمات لاسيما وضع « شباك موحد» على مستوى جميع الهياكل بغية ضمان للمستفيدين من التغطية الاجتماعية الحصول على المعلومة و التكفل بمطالبهم الخاصة بالخدمات. و من بين إجراءات العصرنة الأخرى تطوير حل تقني للمراقبة « الإلكترونية» بين الصيدلي المتعاقد و المراقبة الطبية و الإعفاء من تقديم وثائق الحالة المدنية من أجل الاستفادة من الخدمات و المراقبة الطبية عن بعد بالنسبة للمناطق المعزولة بالجنوب. من جهة أخرى تطرق هدام إلى إجراء التعاقد المبرم بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية و الصيدليات و عيادة تصفية الدم و جراحة القلب والأطباء المعالجين و بائعي النظارات. و عليه خلال السداسي الأول 2018 فإن قيمة الفاتورة المدفوعة ل 11590 صيدلية متعاقدة مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية في إطار منظومة الدفع من طرف الغير ارتفعت بحوالي 103 مليار دج. و أضاف أن القيمة المتعلقة بالتكفل بمرضى القصور الكلوي البالغ عددهم 11497 مريض تتكفل بهم 181 عيادة لتصفية الدم متعاقدة بلغت 7. 5 مليار دج فيما قدر مبلغ التكفل ب 4743 مريض على مستوى 19 عيادة مختصة في جراحة القلب ب 8. 1 مليار دج في نفس الفترة المرجعية. و أشار المتدخل أيضا أن 3449 طبيب من بينهم 632 طبيب مختص متعاقدون مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية حيث قدرت الفاتورة الإجمالية بينهما ب 5.5 مليار دج. و أوضح أنه في إطار مراقبة التوقفات عن العمل قام أعوان الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بزيارة 90234 مؤمن اجتماعي خلال السداسي الأول 2018 تمت معاقبة 81. 8 بالمائة منهم مقابل 195268 مؤمن تمت زيارتهم خلال نفس الفترة من سنة 2017 حيث تمت معاقبة 43. 9 منهم. و يتعلق الأمر حسب قوله بمراقبة إدارية تكمن في التأكد من أن المؤمن الاجتماعي المتوقف عن العمل يحترم الالتزامات التي يفرضها عليه التشريع و التنظيم المعمول بهما من خلال القيام بزيارة إلى المنازل. و في مجال تعويض الأدوية أكد نفس المسؤول أن الصندوق عالج 7. 32 مليون وصفة خلال السداسي الأول 2018 مقابل 7. 64 مليون خلال نفس الفترة من سنة 2017 .