@@مواطنون يحرقون النفايات.. للتخلص منها إذا كان لتراكم النفايات أضرارها التي يعلمها العام والخاص، بالنظر لما تتسبّب فيه من روائح كريهة وانتشار للحشرات الضارة والحيوانات الضالة، فإن ظاهرة الحرق العشوائي للنفايات داخل التجمعات السكانية لا تقل خطورة عن الأولى، كونها تضر بالبيئة بفعل رائحة الدخان المنبعثة التي يصعب استنشاقها وتحديدا بالنسبة للمرضى، حيث برّر البعض مثل هذه التصرفات أن السلطات المحلية لا تعمل على توفير الحاويات بالقدر الكافي في الأحياء السكنية مما يتسبب في تراكم القاذورات وانتشار الحشرات الضارة، وبالتالي، يدفع هذا الأمر بعض السكان إلى حرق النفايات بغية التخلص منها. تسائل الكثير من سكان العاصمة حول التجهيزات التي تعززت بها مؤسسات رفع النفايات، على غرار "النات كوم" و«اكسترانت" ، حيث اكد هؤلاء ان أكوام النفايات تظل لأيام دون أن ترفع وهو ما يقع بعدة بلديات على غرار جسر قسنطينة، باب الوادي، القبة بئر خادم، ناهيك عن الأعطاب التي تمس عتاد ومركبات مؤسسات النظافة بين الحين والآخر. لم يوافق الكثير من سكان العاصمة رأي الوالي عبد القادر زوخ، فيما يتعلق تفنيده ما يتداول بخصوص تذبذب دوريات شاحنات النظافة بأحياء العاصمة، مبرزا أن ذلك غير صحيح وإن وقع خلل فلن يتجاوز في اقصى الحالات 24 ساعة، مؤكدين ان الكثير من البلديات تحاصر بالنفايات المنزلية التي تظل لايام وهو ما يحدث بين الحين والآخر ببلدية جسر قسنطينة وتحديدا بحي سونلغاز 2، أين تغيب دوريات عمال النظافة لأيام وهو الوضع الذي يثير في كل مرة سخط المواطنين خاصة وأن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من حدة التعفن وانتشار الروائح المقرفة. الوضع نفسه تشهده بلدية باب الوادي والقبة، اللتين طالما اشتكى السكان من ذات الظاهرة في حين ببلدية بئر خادم فحدث ولا حرج اذ تحولت إلى شبه مفرغة عمومية جراء الأعطاب التي تمس في كل مرة مركبات رفع النفايات، مؤكدين في سياق حديثهم، أن قيمة 4ملايير المخصصة لتعزيز مؤسسات النظافة بالعتاد اللازم من شأنها أن تقضي على ظاهرة تراكم النفايات التي تشوّه وجه العاصمة. @@4آلاف مليار سنتيم لفائدة مؤسستي النظافة الولائية "نات كوم" و " إكسترانت" وحسب والي العاصمة، فقد أكد أن الدولة قامت في مجال تسيير النفايات بدور جبار وقد إنطلق فعليا تنفيذ مشروع تسيير النفايات المنزلية بالشكل الذي يليق بعاصمة الجزائر ما بين سنة 2017-2018، حيث تم اقتناء تجهيزات بقيمة تعادل 4آلاف مليار سنيتم لفائدة مؤسستي النظافة الولائية نات كوم و إكسترانت . توظيف 12ألف عون نظافة عبر 57بلدية كما تم توظيف -يضيف الوالي- 12ألف عون مما أدى إلى توسيع تدخلات المؤسسات الولائية عبر 57 بلدية لإحداث التنسيق والفعالية وتم خلال نفس الفترة القضاء على 500 نقطة سوداء إضافة إلى تهيئة مناطق عديدة على غرار ميناء العاصمة الذي عثر فيه على أفاعي وفئران. وأشار في هذا السياق، إلى تخصيص خطوط هاتفية ومواقع للتواصل الاجتماعي للتبليغ عن أي إزعاج وكذا تخصيص 4 دوريات في اليوم الواحد نحو الأحياء لجمع النفايات، ونبه إلى أن الكثير من المواطنين، يخرجون النفايات طيلة ساعات النهار داعيا إياهم لإقتناء أكياس تكفي لجمع قمامة يوم كامل للقضاء على تلوث المحيط وتفادي مضاعفة العمال بما يرهق ميزانية الولاية. من جهة أخرى، استبعد اللجوء إلى الصرامة وتشديد القانون فيما يخص تسيير النفايات المنزلية ليقول حول هذا الموضوع: مازلنا في مرحلة تحسيس واسعة النطاق. أفضل التوعية على القوانين الردعية .كما إعتبر أن تطبيق تعليمة بلدية الجزائر الوسطى فيما يتعلق بمنع تعليق الملابس في الشرفات ب الصعب داعيا المواطنين، الإنخراط في المشاريع الجدية التي تخدم المواطن. @@تعميم الفرز الانتقائي للنفايات عبر 350 حي.. سبتمبر المقبل وللاشارة، فقد أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن المؤسسة العمومية الولائية سجيتال المختصة في رسكلة ومعالجة النفايات المنزلية تمكنت بعد تنفيذ مشروع الفرز الإنتقائي للنفايات من توفير ثلث أجور عمالها كما حققت في الأشهر الأولى من السنة الجارية، دخلا يقدر ب 3ملايير سنتيم، وأفاد زوخ ، أن مؤسسة سجيتال بعد تنفيذ مشروع الفرز الإنتقائي تمكنت من توفير ثلث أجور عمالها عن طريق رسكلة ومعالجة ورفع نفايات المنزلية والردوم والهامدة. كما حققت في الأشهر من السنة الجارية 3 ملايير سنتيم، أي ضعف ما حققته كامل سنة 2017 بمقدار 1مليار و 700 مليون سنتيم، وأشار بخصوص عمليات الفرز الإنتقائي للنفايات على مستوى ولاية الجزائر، التي سيتم تعميمها على مستوى 350 حي في غضون سبتمر المقبل، بعد تجربة نموذجية في بعض الأحياء بالعاصمة، عن إنشاء لجنة مختلطة تجتمع أسبوعيا تضم كل من ديوان الترقية والتسيير العقاري، الوكالات العقارية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري إلى جانب إكسترانت و نيت كوم و أسروت وغيرها. وأبرز في هذا الإطار، أن أولى خطوات تجسيد مشروع الفرز الإنتقائي تمثل في إعداد دراسة لفهم ذهنية المواطن حول العملية، حيث تم تخصيص استبيان موجه للمواطنين لمعرفة مدى تقبلهم للمشروع واستعدادهم للإنخراط فيه كما تم استحداث دوريتين للمراقبة والتحسيس سفير الفرز الإنتقائي ، وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات الولائية. كما أشار إلى انطلاق عملية الفرز الإنتقائي عبر أحياء نموذجية من خلال تخصيص حاويات بألوان ثلاثة تخص النفايات المنزلية من مواد عضوية (خضراء) وللمواد المسترجعة كالكارتون والبلاسيتك والزجاج (صفراء) مادة الخبز ( شفافة بيضاء) وهذا بغرض تحسيس المواطنين بحجم التبذير.