كما يناشد سكان الأقبية السلطات المحلية والولائية، انتشالهم من الكارثة البيئية والصحية التي تترصد بهم، جراء امتلاء أقبية عماراتهم بالمياه القذرة ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات بكل أنواعها، وما زاد من معاناتهم تلك التسربات التي وصلت إلى خارج البنايات بعد امتلاء كامل الأقبية. أشار المتضررون في شكوى عرضوها عبر الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، إلى الحالة المزرية التي يعيشونها داخل تلك الأقبية التي تتسرب إليها المياه القذرة الناتجة عن تحطم قنوات الصرف الصحي، موضحين أن حالتهم مستمرة على هذا الوضع منذ 23 سنة، دون أدنى تحرك من السلطات المحلية، التي على حد شهاداتهم تكتفي في كل مرة بإرسال مراقبين للوقوف على حجم معاناتهم لاسيما في فصل الشتاء دون العمل على حلها أو إيصال وضعيتهم للسلطات الولائية من أجل برمجتهم للترحيل، وما يزيد من تخوف السكان هو بقاء الوضع وفصل الشتاء على الأبواب، مما سيزيد من متاعبهم ومعاناتهم وتخوفهم من الأضرار التي قد تصيبهم، الأمر الذي أثار حفيظتهم. وأوضح المشتكون أن الروائح الكريهة المنبعثة من أقبية العمارات باتت ترافق يومياتهم ليلا ونهارا مع انتشار للحشرات الضارة على غرار الناموس والبعوض بسبب مياه الصرف التي ملأت الأقبية، هذه الوضعية مست جميع السكان، غير أن المتضرر الأكبر سكان الطوابق الأرضية الذين طالت منازلهم التسربات والرطوبة التي سببت اهتراء في الأرضية وتشققات، فتلك الروائح والحشرات حرمتهم النوم خاصة المصابين بأمراض تنفسية أو من يعانون من الحساسية، وما زاد الطينة بلة الانتشار الكبير للنفايات في الشوارع، ما حولها إلى مفارغ عمومية، موضحين في السياق إلى أنه وبالرغم من النداءات والشكاوى المتكررة، لم تتدخل لحد الساعة السلطات المحلية لحل المشكل بتنظيف أقبية العمارات من المياه القذرة وكذا تزويد الحي بحاويات قمامة إضافية. وقال سكان الحي، إنهم ينتظرون استجابة سريعة من السلطات، خاصة بعد تسرب المياه القذرة إلى خارج العمارات مما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والمنظر غير اللائق أمام العمارات لبرك المياه القذرة التي تشكل خطرا صحيا خاصة على الأطفال، لاسيما مع التدهور الكبير للطرقات والأرصفة التي غلب عليها الحفر والمطبات التي تعيق السكان وسياراتهم لعدم تزفيتها، إضافة إلى غياب مساحات خضراء وفضاءات للتسلية رغم المساحة الهائلة التي يتربع عليها الحي.