اشتكى سكان حي سوريكال بباب الزوار من تدهور الوضع على مستوى الحي بسبب امتلاء أقبية العمارات عن أخرها بالمياه القذرة إلى درجة تسربها إلى خارج البنايات وأمام مداخل العمارات مما انجر عنه انتشار هائل للبعوض الذي أقلق مضاجعهم، وحرمهم من النوم ونغَّص عليهم راحتهم، ناهيك عن الانتشار الواسع للروائح الكريهة التي أدت بعدة عائلات إلى الهروب من منازلها لاسيما المصابين بأمراض الحساسية والربو الذين واجهتهم صعوبات في التنفس. وحسب ممثل السكان السيد محمد ل أخبار اليوم فإن الوضعية الكارثية أجبرت بعض المصابين بالأمراض المزمنة الذهاب إلى الأقارب لإيوائهم على الأقل هذه الأيام بعدما واجهتهم صعوبات في التنفس، وأضاف ذات المصدر أنه بالرغم ما يحدث لنا وانسداد أقبية العمارات التي تمتلئ بمياه الصرف في كل مرة، إلا أن السلطات المحلية غائبة، علما أن الأكثر تضررا واستياء هم القاطنون بالطوابق الأرضية سواء بالنسبة للروائح الكريهة أو من الرطوبة الشديدة بشققهم المنبعثة عبر الأرضيات. وفي الصدد نفسه يتساءل هؤلاء عن سر تماطل وتجاهل السلطات لمشاكلهم القائمة سواء بالنسبة في ترحيلهم الى سكنات لائقة أو في التدخل ولو حل جزء من معاناتهم اليومية التي نغصت عليهم راحتهم وزادت من متاعبهم كالانتشار الرهيب للنفايات والأوساخ المتراكمة عبر كامل الأرجاء ومنها ما ينتشر عبر الطرقات والأرصفة، حيث تحول الحي إلى مفرغة عمومية حقيقية. وأجمع السكان على حد سواء حسب محدثينا على تنصل السلطات المعنية من مسؤولياتها تجاه الحي كتزويده بالحاويات وأعوان النظافة والسعي لمضاعفة دوريات رفع النفايات مع تنظيم مبادرات لتنظيف الأحياء، كما لم ينكر البعض منهم أن السكان أنفسهم القاطنين بذات الحي ساهموا في الوضع المتردي بتخلصهم العشوائي من النفايات مع تنظيم مبادرات لتنظيف الأحياء، كما لم ينكر البعض منهم أن السكان أنفسهم ساهموا في الوضع المتردي بتخلصهم العشوائي من النفايات وعدم حفظها في أكياس تجنب انتشارها وتحلل روائحها في الجو. وقد أعرب السكان عن تخوفهم الشديد من عواقب تدهور الوضع خاصة وفصل الشتاء على الأبواب، حيث أكدوا أن تلك الأقبية تتحول الى مسابح بسبب تسرب مياه الأمطار فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تغزو صحة القاطنين. وأضاف السكان أن هذه المعاناة ليست حديثة بل يتخبط فيها هؤلاء منذ أزيد من 30 سنة دون إيجاد حلول ناجعة من شأنها تعطي معنى لحياتهم -حسب- محدثينا، واستطرد هؤلاء ما زاد في تفاقم الوضع أكثر هو تسرب المياه القذرة. حيث تحولت مداخل العمارات إلى برك مائية متعفنة مما يهدد الوضع البيئي في الحي، ودق ناقوس الخطر الذي يهدد الصحة العمومية للسكان خصوصا بالطوابق السفلية خاصة الأطفال الذي ارتفعت في أوساطهم نسبة الإصابة بأمراض الحساسية والطفح الجلدي وأمراض العيون. وعبر هذا المنبر الإعلامي جدد السكان مطلبهم إلى السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل للحد من نزيف هذه الكارثة واحتواء الوضع قبل حدوث مالا يحمد عقباه، وحسب أحد السكان أن بعد رفع شكاويهم للسلطات المحلية بشأن وضع الأقبية المليئة بالمياه القذرة وتسربها إلى الخارج فكان ردها أن المشكل العالق بالأقبية ليس من صلاحيات البلدية بل يتعلق بديوان الترقية والتسيير العقاري، والسكان يجب عليهم رفع شكاويهم إلى المسؤولين بديوان الترقية وليس إلى السلطات البلدية الأمر الذي أثار حفيظة السكان وزاد من متاعبهم.