وقام أحمد أويحي بزيارة عدد من أجنحة المعرض الذي تشارك فيه 1015 دار نشر من بينها 276 جزائرية ستعرض حوالي 300 ألف كتاب بين أدبية وجامعية ومؤلفات للشباب، وبالإضافة إلى تنظيم ندوات وموائد مستديرة، كما حضر الافتتاح عدد من الوزراء على غرار وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر بن مسعود، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، ووزير النقل والأشغال العمومية عبد الغاني زعلان وممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد.وستكون الصين ضيف شرف هذه الطبعة، وذلك بمناسبة الذكرى ال60 للعلاقات التاريخية العميقة بين الصينوالجزائر، وكذلك عرفانا بمكانة الثقافة الجزائرية وحضورها في العالم، وستشارك الصين ب3 آلاف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية، فيما سيشارك حوالي ألف ناشر جزائري وأجنبي من 47 بلدا تمثلهم 970 دار نشر من بينها 271 دار جزائرية، وكذا تواجد 300 ألف عنوان في مختلف المجالات على غرار الأدب والتاريخ والعلوم، وحضور 70 مؤلف جزائري من كتّاب معروفين وكذلك شباب ومقدمون على تجربة الكتابة بحماس.وقد تم تخصيص ميزانية تقدر ب60 مليون دينار لتنظيم هذا الموعد الأدبي، مع تسجيل انخفاض بنسبة 25 بالمائة مقارنة بالطبعة السابقة و50 بالمائة مقارنة بطبعة 2015 التي استفادت من ميزانية ب120 مليون دينار. وستُهدى هذه الطبعة لكتّاب جزائريين وافتهم المنية منذ الطبعة الماضية لسنة 2017، على غرار نور الدين سعدي والناقد شريبت أحمد شريبت والشاعر عثمان لوصيف والمجاهدين والكتّاب مصطفى تونسي ومحمد سحنون وكذا الروائي حفناوي زاغز.وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد استقبل الكاتب الصيني مو يان الحائز على جائزة نوبل للآداب 2012 والذي كان مرفوقا بنخبة من الأدباء الصينيين ضيوف الطبعة ال23 من الصالون الدولي للكتاب، وقد سلمه الوزير الأول أحمد أويحي وسام الاستحقاق الوطني برتبة "أثير" للروائي الصيني مو يان والذي منحه إياه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تكريما له وللثقافة الصينية.يُذكر أن الطبعة الماضية لصالون الكتاب، قد عرفت جنوب إفريقيا كضيف شرف، حيث شاركت بفعاليات أدبية وفكرية وفنية متنوعة، بالإضافة إلى معرض للكتاب الجنوب إفريقي، حيث برمج القائمون على الجناح محاضرات ونقاشات حول مواضيع مختلفة كتاريخ الأدب الجنوب إفريقي وأصواته النسائية بحضور كتاب وشعراء ومثقفين جنوب إفريقيين، بالإضافة إلى معرض للكتاب المحلي يضم 500 مؤلف باللغة الإنجليزية تتنوع بين الرواية والشعر والسياسة والتاريخ، ومشاركة دارا النشر "أفريكن فلايفر بوكس" و«فيفليا" بأكثر من 500 كتاب باللغة الإنجليزية تتنوع بين الرواية والشعر والسياسة والتاريخ على غرار السير الذاتية للزعيم الجنوب إفريقي ورمز النضال ضد نظام الميز العنصري (الأبارتيد) نيلسن مانديلا.صالون الكتاب يخلق فرصا للتعاون والتبادل الثقافي، كما أنه يعزز العلاقات بين البلدان والشعوب، وفي كل سنة يُذكر محافظ الصالون حميدو مسعودي أن قانون 2003 ساري ويطبق خاصة عندما يتعلق الأمر بمنع الكتب التي تمجد الإرهاب، وتدعو للتطرف الديني، وكذا الكتب التي تحمل مشاعر العنصرية، كما يؤكد دائما أن لجنة القراءة تقوم بعملها وتتواجد دائما طيلة مدة المعرض، ويدعو دائما بالمناسبة الناشرين إلى المساهمة أكثر في تنشيط أجنحتهم والتعريف أكثر بمعروضاتهم.الصالون الدولي للكتاب، هو حدث ثقافي سنوي مخصص للكتب والكتابة، ينظم تحت رعاية وزارة الثقافة، ويقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، معظم المؤلفات المعروضة كتبت باللغة العربية أو الفرنسية. هذا الحدث هو الحدث الرئيسي الذي يشكل رمزا كبيرا لبداية موسم أدبي جديد، ويدعو منظمو الصالون شخصيات بارزة في مجالات تخصصهم المعرفي لتأكيدا على نهج المعرض ومبررات وجوده. ومن الأهداف الرئيسية للصالون، تشجيع الترويج للكتاب كوسيط أساسي في نقل المعرفة، إتاحة فرصة فريدة للاطلاع على الإنتاجات الفكرية الجديدة، الأدبية والعلمية والفنية في الجزائر وجميع أنحاء العالم، مساعدة في حث وتعزيز القراءة وإرضاء أذواق القارئ، توفر إطارا لتطوير شراكات مهنية في مجالات النشر والتوزيع للكتاب وطنيا ودوليا، تعزيز الحوار والتبادل الثقافي والفكري.وسيعرف الصالون الدولي للكتاب، تكريم وجوه مشهورة في الساحة الثقافية الجزائرية على غرار سعيد بوطاجين وأبو قاسم سعد الله، الكاتب والمؤرخ مراد بوربون كاتب سيناريو الفيلم الطويل الذي يتعلق بحياة الشهيد العربي بن المهدي، وكذا عبد الله شريط، بالإضافة إلى ندوات وموائد مستديرة عن الفلسفة والرواية والأدب، وكذا عن المقروئية، بالإضافة إلى توافد مواهب شابة اعتمدت على النشر الورقي كاحتفال وكفرصة للتألق، وكذلك تحضير بعض المسابقات والهدايا على غرار تقديم دروس مجانية في اللغات على غرار الإنجليزية، وكذا فتح الفضاء لمختلف الفئات العمرية.سيكون الزوار على مدار 11 يوما على موعد مع كتّاب وناشرين، وكذلك أسماء كبيرة في الأدب الجزائري وأخرى جديدة في المجال سواء كتّابا أو دور نشر.