تتميز الطبعة 23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) التي تعقد فعالياتها من 29 إلى 10 أكتوبر الجاري بدخول أدبي ثري تعكسه الإصدارات الجديدة لدور النشر الجزائرية التي ستقدم موعدا مهما للجمهور للتجديد مع عالم الكتاب. وعلى مدار 11 يوما سيكون الزوار خلال هذا الحدث الثقافي -الأكثر زيارة والأكثر انتظارا- على موعد مع كتاب وناشرين بحضور أسماء كبيرة في الأدب الجزائري وأخرى جديدة بالإضافة إلى مشاركة دور نشر شابة تبحث عن مكانة لها وسط الناشرين الجزائريين التقليديين. ومن بين هذه الأسماء المعروفة مايسة باي وياسمينة خضرا وكمال داود وواسيني الأعرج وعماري شوقي الذين سيوقعون إصداراتهم الجديدة في حين ستشارك دور نشر مؤسسة حديثا بقوائم من مؤلفاتها الجديدة تضم مئات العناوين والتي تعكس في معظمها تجارب جديدة في الكتابة على غرار *الجزائر تقرأ* و*بوهيما* اللتان تشاركان لأول مرة. وبينما تغيب 19 دار نشر جزائرية حسبما كان قد صرح به محافظ المهرجان فإنه تحضر بالمقابل العديد من الدور المعروفة على غرار *البرزخ* و*قصبة* و*الشهاب* و*ميم* و*الاختلاف* بالإضافة إلى *الكلمة*. وستكون الصين ضيف شرف هذه الطبعة بمشاركة وفد سيعرض أزيد من 10 آلاف كتاب مترجم إلى العربية وللفرنسية والمخصصة في معظمها للثقافة الصينية التقليدية، وتعلم اللغة الصينية (الماندرين) وبالإضافة إلى العلوم والتكنولوجيا. وستحضر في هذا الإطار أكثر من 40 دار نشر صينية وستة كتاب يتقدمهم مو يان الحائز على جائزة نوبل للآداب (2012) وهذه أول مرة يشارك فيها بالصالون أديب متوج بهذه الجائزة الأهم في العالم. وسينشط هؤلاء الضيوف العديد من اللقاءات مع الجمهور بجناح جمهورية الصين الشعبية أين سيقدم أكثر من 2500 عنوان باللغة الصينية بالإضافة إلى معرض للصور والأفلام الصينية. وسيشارك من جهة أخرى أكثر من 90 مبدعا بين كتاب وروائيين ومؤرخين بهذا الموعد الأدبي الهام بينهم 65 جزائريا. وستهدى أيضا هذه الطبعة لكتاب جزائريين وافتهم المنية منذ طبعة 2017 لسيلا على غرار نورالدين سعدي والناقد شريبت أحمد شريبت والشاعر عثمان لوصيف والمجاهدين والكتاب مصطفى تونسي ومحمد سحنون وكذا الروائي حفناوي زاغز.