ورغم أن بعض التقارير الإعلامية قالت إن قرار جمال ولد عباس بالاستقالة من منصبه جاء بعد تعرضه إلى نوبه قلبية حادة، وأن الطبيب ألزمه الخلود إلى الراحة التامة لمدة 45 يوما كاملا، إلا أن قيادي مسؤول في الحزب قال في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن ولد عباس أجبر على " الاستقالة " من منصبه. وعاد المصدر للحديث عن الصراع غير المعلن بين ولد عباس وبين وزير العدل الطيب لوح والذي طفا إلى السطح بعد التصريحات التي أدلى بها ولد عباس، أول أمس، للصحافة تبرأ فيها من تصريحات وزير العدل الطيب لوح المناضل وعضو اللجنة المركزية، وقال ولد عباس، في تصريح صحفي، إن " لوح تحرك بصفته وزيرا لا بصفته مناضلا في الأفالان" . وتبرأ ولد عباس أكثر من وزير حزبه حين قال أن " الأفالان لم يكلف طيب لوح بالتهجم على أويحيى باسمه "، مضيفا " الافلان له ثقة كاملة في أويحيى ، هذه التصريحات مثلما قال المصدر في تصريح ل " الجزائر الجديدة " أغضبت كثيرا وزير العدل الطيب لوح وكانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. وأوضح المصدر أن العلاقة المتوترة بين الرجلين ليست بالأمر الجديد، فالكل يعمل أن التوتر القائم بينهما يعود إلى الانتخابات التشريعية الماضية، عندما قام لوح بإدراج تعديلات على القوائم الانتخابية بطلب من الرئاسة وهو الأمر الذي أزعج ولد عباس ومحيطه. وأضاف المصدر أن الطيب لوح لعب دورا كبيرا في إعادة استقطاب كوادر الأفلان في عهد عبد العزيز بلخادم، وهمشت من طرف الأمين العام السابق عمار سعداني وقضي على ما تبقى منها في عهد ولد عباس، وهو الأمر الذي أزعجه كثيرا وحاول إجهاض حراك هذه الجمعية بتعيين سعيدة بوناب على رأسها ومحاولة التحكم فيها رغم أنها فضاء حر. وتأتي مغادرة ولد عباس لمنصبه، على مقربة من الانتخابات الرئاسية، التي يلعب فيها صاحب الأمين العام لأكبر حزب في الجزائر، دورا في تنشيط الحملة الانتخابية لمرشح السلطة. وعرف ولد عباس، بالكثير من التصريحات المثيرة للجدل والساخرة التي عرضته للكثير من الانتقادات. وسيتولى القيادي في الأفلان معاذ بوشارب، الذي يشغل رئيس المجلس الشعبي الوطني، منصب الامانة العامة للحزب بالنيابة إلى غاية اتخاذ قرار باستخلاف ولد عباس، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر وصفته ب "الرسمي".