بعدما عمل جاهدا على فوز البورندية ليديا نسيكيرا، مشيرا إلى أنّ الملغاشي اتصل بأعضاء الجمعية العامة وأراد حشد الدعم اللازم لصالح منافسته الوحيدة في المرحلة النهائية، لكن ظنه خاب في الأخير، وواصل كلامه: "تدخل رئيس الكاف في الجمعية العامة في غير محله، تأسفت للأمر كثيرا، مثلما شجعني في نفس الوقت، والحمدلله أن الجزائر انتصرت في النهاية"، كما أكد بيراف أنّ من حقه التدخل في صلاحيات "الكاف" إذا ما رأى أنّ الأمور تستدعي ذلك. ومن جانب آخر، عبّر بيراف، عن سعادته الكبيرة لانتخابه على رأس رابطة اللجان الأولمبية الإفريقية، الخميس الماضي، رغم المنافسة الشديد التي تلقاها من قبل المرشحين الآخرين، مضيفا: "أتقدم بالشكر والعرفان لرئيس الجمهورية والسلطات التي دعمتني كثيرا، تعييني على رأس الاكنوا هو انتصار لي وللجزائر"، مبرزا في تصريحاته خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمتحف اللجنة الأولمبية الجزائرية بالعاصمة، أنّه سيعمل على استعادة هيبة الجزائر والدفاع على مصالحها في القارة الإفريقية بالدرجة الأولى، داعيا الاتحاديات الجزائرية لتجنب الصراعات وفتح أبواب الحوار من أجل العودة إلى المحافل الدولية والإفريقية، وأضاف بذات الصدد: "يجب علينا تجنب الصراعات الداخلية حتى يكون لنا حظوظا كبيرة للبروز في المحافل الدولية، الظروف الحالية التي تعيشها معظم الرياضات تفرض علينا فتح باب الحوار للعودة إلى الواجهة مجددا". وفي سياق منفصل، أكّد المتحدث ذاته أنّ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ووزير الشباب والرياضة محّمد حطّاب، المسؤولان عن الترشح لاحتضان "كان" 2019 من عدمه، ولو رأوا أنّ حظوظ الجزائر ستكون وفيرة لخلافة الكاميرون لما تأخروا في ذلك، وأضاف قائلا "هما مطلعان جيدا على الوضع (بيراف وزطشي)، ولو رأوا أنّ الأمور مرتبة لماذا نترشح للخروج بدون نتيجة في النهاية؟"، وكشف في الوقت ذاته، أنّ الجزائر ستتدعم بمنشئات رياضية كبيرا مطلع السنة المقبلة، على غرار ملاعب تيزي وزو، وهران وبراقي ما سيسمح لها باحتضان كبرى المنافسات الدولية. في ختام حديثه، أكّد رئيس "الكوا" أنّ عهدته على رأس رابطة اللجان الإفريقية ستنتهي في نوفمبر 20121، حيث سيعمل خلالها على خدمة مصلحة الرياضية الجزائرية خاصة والإفريقية على وجه العموم، مؤكّدا أنّ طموحه هو إعادة الرياضيين الأفارقة إلى الواجهة من جديد خلال الأولمبياد المقبل بطوكيو، حيث خصصت هيئته مليون دولار من أجل تحضيرهم جيدا، ودعم الرياضيين الذين لا يملكون الإمكانيات اللازمة عبر مختلف الدول الإفريقية.