وجاء كلامه بطريقة توحي أن السلطة فصلت في مرشحها الذي لن يكون سوى بوتفليقة، وهو من وصفه أويحيى ب "الخيار الأفضل" وقال إنه "لا وجود لبديل".رد أويحيى على صحافي سأله حول نية بوتفليقة في الترشح، بسؤال آخر : "هل لديك شك بأن الرئيس لن يترشح "؟. قبل أن يجيب بالقول :" قناعتي والعلم لله أن الرئيس مترشح ب 99 بالمائة ويفصلنا 30 يومًا تقريبًا على إعلان قائمة المترشحين من طرف المجلس الدستوري وبالتالي ليس لنا مخطط بديل". بالنسبة للأمين العام للأرندي "الرئيس بوتفليقة هو الأفضل للجزائر"، مهاجما معارضي العهدة الخامسة قائلًا "على البعض التخلص من القنطة التي تحكمهم، وعليهم تقبل أنه يحق لأي شخص الترشح للرئاسيات" ووصل الأمر بأويحيى إلى وصف هؤلاء ب "المرضى" وقال إن بوتفليقة يخفيهم لأنهم يعلمون أنه لو ترشح سيفوز في الانتخابات". ورفض أويحيى المواقف الرافضة للعهدة الخامسة بسبب صحة بوتفليقة، قائلا "إن الشعب الجزائري اختاره سنة 2014 رغم علمه بمرضه "مشيرا إلى أن الكل يعلم أن "صحة الرئيس لم تعد كما كانت"، لكن أويحيى قال إنه سيتم الرد على هؤلاء ب"الانجازات خلال الخمس سنوات الأخيرة بعرض بيان السياسة العامة للحكومة قبل الانتخابات الرئاسية". بوتفليقة سيعلن ترشحه في رسالةردا على سؤال حول الطريقة التي يُعلن بها الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لعهدة خامسة، أجاب بالقول: "لا أتكلم مكان مرشحنا لكنه سيوجه رسالة للشعب الجزائري يتحدث فيها عن أشياء معينة ولنا ثقة فيه". أما عن تنشيط الحملة الانتخابية فقال إن "الرئيس لن ينشط الحملة كما في سنة 2014" ودون الإشارة إلى وضعه الصحي، تابع بالقول إن "الرئيس بوتفليقة ليس بحاجة إلى تنشيط حملة انتخابية، لأن الجزائريين يعرفون إنجازاته. غلو كان في عهدته الأولى لأراد الشعب أن يتعرف على مرشحه لكنه يعرفه ومؤمن به". وعن الأحزاب التي أعلنت مقاطعة الاستحقاق الرئاسي المقبل، وبشأن إمكانية توقع نزول تشكيلات سياسية أو منظمات للشارع احتجاجًا على العهدة الخامسة، قال الوزير الأول : "هم أحرار من حقهم المقاطعة والدعوة لها، لكن دون اللجوء إلى الفوضى". وعاد للحديث عن معارضي العهدة الرابعة كحركة بركات، قائلا "بعض هؤلاء لجؤوا إلى الشارع في الاستحقاقات الرئاسية الماضية، لكن الدولة برهنت أنها قادرة على التحكم في الشارع وقلنا للذين يرغبون في التعبير عن أفكارهم أن هناك قاعات يمكنهم التوجه لها". وأظهر الوزير الأول تجاهلاً للواء المتقاعد علي غديري، الذي تحدى الرئيس بوتفليقة بالفوز وقدم نفسه كمرشح "القطيعة مع النظام"، موضحًا: "من حقه الترشح. أين المشكل ؟ نحن مساندون لمترشح هو بوتفليقة ولسنا في موقع محاسبة الآخرين،و في الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، لن أتكلم عن أي شخص مترشح لهذه الاستحقاقات وإنما كلامي سيكون حول الرئيس والبرنامج الانتخابي". وعبّر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عن "انزعاجه من مهرولة ما يفوق 170 شخصية نحو وزارة الداخلية لسحب استمارات الترشح لرئاسيات 18 أفريل المقبل" ووصف ذلك ب"المهزلة التي من شانها أن تسيء للعملية الانتخابية، التي تتحمل الدولة مسؤوليتها" منتقدا بعض وسائل الإعلام "التي استغلت الفرصة للترويج لهم". وقال أويحيى إن "هذا الوضع يُجعلنا نفكر بجدية في تعديل شروط الترشح من خلال مراجعة قانون الانتخابات. خصوصًا أن الدولة شاركت في هذا السوق من خلال صرف أموال على الوثائق (إستمثارات الترشح) الممنوحة لهم" متوقعًا أن "لا يتجاوز عدد المترشحين الذين ستقبل ملفاتهم في المجلس الدستوري 10 شخصيات". @@احتياطي الصرف أقل من 80 مليار دولار اقتصاديا، قال الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، إن احتياطي الصرف بالعملة الصعبة نزل إلى اقل من 80 مليار دولار، وذكر أن الحكومة تنتظر تقرير بنك الجزائر ، حتى تتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة. ودافع أويحيى عن اعتماده لإجراءات التمويل غير التقليدي ، قائلا " لو لم نلجأ الى التمويل غير التقليدي لما تمكنت الدولة من تسديد أجور العمال والموظفين سنة 2017" وذكر أن نسبة التضخم لا تتعدى 4 بالمائة، في الوقت الذي كان البعض يعمل على تخويف وترهيب المواطنين بالقول إن التضخم سيبلغ أقصى مستوياته من جراء اللجوء الى التمويل غير التقليدي. وقال عن نفسه، أن "سجله المهني خدمة الجزائر لا أكثر"، مبديا "سعادته وارتياحه لتشريفه من قبل الرئيس بوتفليقة بتولي منصب الوزير الأول"، وشدد على أن الحكومة حاليا تعمل على ترشيد النفقات، بالمقابل العمل توفير الحاجيات المطلوبة للمواطنين والتكفل بانشغالاتهم مهما كانت في حدود الإمكانيات المتاحة، والدليل على ذلك، توزيع أزيد من 300 ألف سكن سنة 2018".وفي موضوع الهجرة الغير شرعية، أعرب أويحيى عن قلقه من تنامي ظاهرة الحراقة في المدة الأخيرة، والتي لم تستثن حتى النساء برفقة أطفالهم الصغار وحتى الرضع، وقال، انه موضوع مؤلم جدا، وتساءل عن "المغزى من تفشي الظاهرة في المدة الأخيرة، إن كانت مرتبطة بانعدام الحياة الكريمة للمواطنين، أم لعدم حصول قطاع واسع من الحراقة الشباب على مناصب عمل؟ أم لأن هؤلاء ليس لهم تصور لوضعهم المستقبلي؟" وقال إن "العديد من الحراقة يعملون في حقول البرتقال يقطفون ثمارها في اسبانيا ودول أوروبية أخرى" كما تحدث عن "وجود مواقع الكتروينة وراء تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من تقديم عروض رحلات للحراقة بأسعار مغرية" وقال إن "الدولة ستحاربهم بكل الوسائل المتاحة قانونا".م. بوالوارث