أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الخاص للرئيس بوتفليقة، أن بوتفليقة يخضع حاليا لإعادة تأهيل عضلات القدم اليسرى، وأن العائق الجسدي الذي يعاني منه بوتفليقة مؤقت، وليس مانعا للترشح ولا لحكم البلاد إذا ما حصل على ثقة الشعب. وقال بلخادم إن بوتفليقة ليس بحاجة لحملة انتخابية لتعريف الشعب به، لأن الشعب يعرفه، كون الرجل كان ولا يزال رئيس جمهورية منذ خمسة عشر عاما، أي أن هدف تعريف الجماهير به كمترشح، أمر مفروغ منه بالنسبة إليه.. والمطلوب أن يتعرف الناخبون فقط على البرنامج الذي يقدمه وينافس به بوتفليقة خلال الانتخابات الراهنة، وهو ما يقوم به الداعمون له من قيادات ومسؤولي أحزاب وجمعيات، وتابع يقول "لو خرج بوتفليقة في حملة انتخابية لمنافسة المترشحين الستة، سيقال إن هذا استغلال لإمكانات الدولة والنفوذ... وعندما لم يخرج لإجراء حملته الانتخابية بنفسه يقال إنه غائب أو غائب حاضر.. ينبغي أن نعي ما نقول وماذا نريد". ولم يستغرب بلخادم الاتهامات التي توجهها المعارضة لبوتفليقة باستغلال إمكانات الدولة، خاصة فيما يتعلق باستغلال المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة من صحف وقنوات تلفزيونية للدعاية الانتخابية، وتهكم بلخادم قائلا "ماذا تتوقعون من المعارضة أن تقول.. بارك الله في السلطة، أو أن تمدح الحكم"، مضيفا "التلفزيون الرسمي خاضع لرقابة القانون وإشراف لجنة مراقبة الانتخابات، أما الفضائيات الخاصة فهي مستقلة وتخضع لسياسات من يقومون بتمويلها، وهناك فضائيات تساند بوتفليقة وأخرى مناهضة له وبالمثل هناك فضائيات مساندة للمترشح للسباق الرئاسي رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس، وبوتفليقة له تلفزيونه الخاص وهي قناة الوئام، وبن فليس له تلفزيونه الخاص، وهي قناة الأمل". وبخصوص عودة بلخادم وأويحيى للظهور على المشهد السياسي واحتمال تعيين أحدهما نائبا لرئيس الجمهورية بعد تعديل الدستور، قال بلخادم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "لا توجد علاقة على الإطلاق بين مساندتي لبوتفليقة وتعييني في أي منصب... لأن مساندتي له نابعة قناعة، وكذلك السيد أحمد أويحيى، فقد دعمنا بوتفليقة قبل أن يتم تعيننا في أي منصب وقبل أن توكل لنا أي مهام رسمية". وقال بلخادم إنه من السابق لأوانه الحديث عن استحداث منصب نائب للرئيس خلال التعديل الدستوري المقبل، وأن كل ما يعلمه هو أن الدستور سيعدل بعد الانتخابات وسيتضمن مواد تتعلق بتحديد الفصل بين السلطات وأدوات الرقابة ومؤسساتها، ورد بلخادم على القائلين بأن بوتفليقة ترشح للرئاسة وهو ما آخر أيام عمره، بالقول "أولا من يدرينا أنها آخر أيامه وليست آخر أيامنا نحن .. بوتفليقة رئيس جمهورية لمدة 15 عاما له من النضج والوعي والدراية والتبصر ما جعله يقرر الترشح، نافيا وجود أي تدخل للمؤسسة العسكرية بالعملية الانتخابية، وقال بأن الشعب هو صاحب السيادة والشرعية وهو من سيختار بين المرشحين الستة، وتابع يقول بأن الحديث عن تدخل المؤسسة العسكرية يردد منذ سنوات وهو مجرد ادعاءات وتحامل... فالحديث عن الجزائر بلد تحكمه الجنرالات يقوله من يريد أن يبقي الجزائر في خانة معينة".