رافع عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية لصالح حصيلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدات الثلاث المنقضية، كما دافع عن قدرة الرئيس للترشح لرئاسيات ال17 أفريل المقبل وقال إن وضعه الصحي لن يعيقه عن أداء مهامه أو تحليل القضايا، ورجح بلخادم الذهاب إلى المراجعة المعمقة للدستور في بداية الولاية الجديدة للرئيس المنتخب. خاض مساء أمس الأول الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني والمعيّن منذ أيام في منصب وزير دولة ومستشار برئاسة الجمهورية في لقاء مع قناة » الحدث « التابعة لشبكة العربية في عدد من القضايا السياسية ومستجدات الساحة الوطنية عشية الاستحقاق الرئاسي المنتظر في ال17 أفريل المقبل، ومنها ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والجدل الإعلامي حول وضعه الصحي وكذا أحاديث الصراع بين رئاسة الجمهورية وجهاز المخابرات. وردا على سؤال يتعلق بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للاستحقاق الرئاسي في ظلّ ما يجري الحديث عنه من قبل المعارضة حول وضعه الصحي، أجاب بلخادم بالقول »لقد تعاملنا مع موضوع علاج الرئيس بشفافية وهو قادر على القيام بمهامه« مؤكدا أن صحة بوتفليقة لن تعيقه عن أداء مهامه كما أنه لا يعاني أية مشاكل في تحليل القضايا أو فهمها، وهو ما وقف عليه المتحدث شخصيا -يضيف في المقابلة التلفزيونية- خلال اللقاءات التي جمعته مع رئيس الجمهورية أكثر من مرة سواء في لقاء منفرد أو بوجود الأمين العام الأسبق للأرندي أحمد أويحيى الذي استدعي لمنصب مدير ديوان رئيس الجمهورية، موضحا أن اللقاءات كانت تدور بشكل أساسي حول موضوع الحملة الانتخابية والترتيبات الخاصة بها. وفي سياق موصول بالحديث عن الرئاسيات المقبلة، دافع بلخادم عن حصيلة رئيس الجمهورية خلال ال15 سنة المنقضية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مؤكداً أن بوتفليقة نجح في تحقيق الوئام بعد توليه الولاية الرئاسية الأولى، كما استعان بلغة الأرقم للحديث عن توفر البلاد على أريحية اجتماعية ومالية يعيشها المواطن الجزائري، بفضل وجود 194 مليار دولار احتياطي الصرف في الجزائر ، وأضاف بالقول» إن الجزائري لا يحتاج إلى المال للعلاج أو السكن الترقوي لأن السكنات الاجتماعية متوفرة و العلاج مجاني«. واعتبر بلخادم ترشح الرئيس بوتفليقة هو بمثابة حماية للجزائر من الفتن والفوضى، قائلا »إن الجزائريين يخافون من الجديد ويدركون ما يجري في دول ما يسمى الربيع العربي ، وطبيعي جدا أن يعي الجزائريون أهمية الإبقاء على رأس السلطة الحالية كضمان أمان لاستقرار البلاد«، كما نفى المستشار الجديد لرئيس الجمهورية ما راج من كلام حول وجود خلافات بين الرئيس بوتفليقة والجيش، وتحديداً جهاز المخابرات،وعلّق على الذين يروجون لهذا الطرح بالقول» إنهم يقولون مرة إن بوتفليقة عاجز عن الحركة ومن جهة أخرى يتهمونه بإحداث تغييرات مهمة في الجيش«. وردا على سؤال يتعلق بمرحلة ما بعد ال17 أفريل توقع بلخادم إجراء إصلاحات دستورية مع بداية العهدة الرئاسية الجديدة لكنه تحفظ على الإجابة عن سؤال يخص استحداث منصب نائب الرئيس، وعلاقة تعيينه هو وأحمد أويحيي في رئاسة الجمهورية بهذا المنصب، وكشف في المقابل أنه تردّد في قبول منصب مستشار الرئيس في البداية ، لكنه انتهى به المطاف إلى قصر المرادية ، مؤكدا أن عودته إلى مؤسسات الدولة مؤقتة ومرتبطة بالانتخابات الرئاسية.وفي موضوع التزوير الذي يرفعه بعض أطياف المعارضة حمّل بلخادم جميع المترشحين مسؤولية مراقبة الانتخابات المقبلة، كما اعتبر بلخادم في تعليقه على منع الشرطة للتظاهر ضد ترشح بوتفليقة لعدة رابعة أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين تطبيقاً للقانون الذي وقع عليه مترشح آخر هو اليوم منافس للرئيس بوتفليقة في الاستحقاقات المقبلة، في إشارة واضحة منه إلى علي بن فليس عندما كان على رأس الجهاز التنفيذي دون أن يذكره بالاسم.وبالنسبة لأحداث غرداية، قال بلخادم إن اشتباكات غرداية بدأت بتراشق في الحجارة قبل أن تتسع، متهماً جهات إعلامية خارجية، دون أن يسميها، باستغلال ما جرى في غرداية لمصالح أطراف بعينها.