وقال التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في بيان أمس ، أنه "يحيي الجماهير التي تظاهرت في هدوء للتعبير عن كراهيتها لنظام الحقرة والغموض والفساد" مشيرا إلى أنه "من المستعجل فتح منفذ يعيد الأمل ويؤطر البلاد من أجل بديل ديمقراطي وسلمي". واعتبر الارسيدي أن " الوقت حاليا ليس للانتخابات" داعيا إلى " تنصيب لجنة عقلاء تقود مرحلة انتقالية تفضي سريعا إلى تنظيم انتخابات عامة وشفافة من أجل خلق مؤسسات شرعية وذات مصداقية" ملفتا إلى أن ذلك "يتطلب استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقوم بإجراءات تقود البلاد إلى العودة للشرعية الشعبية". ودعت حركة مجتمع السلم ، "دعاة العهدة الخامسة إلى التعقل وفهم رسالة الشعب التي جاءت في مسيرات أمس الأول" وجاء هذا عقب انعقاد اجتماع مكتبها التنفيذي في لقاء مفتوح لمتابعة تطورات الحراك الشعبي المناهض لترشح الرئيس بوتفليقة ". واشادت حمس ب " السلمية والمستوى الحضاري الذي تميز به الجزائريون في مسيراتهم ". وعلى نفس الخطى سار رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات على بن فليس, الذي وصف في تصريح صحفي مسيرات الجمعة بأنها " استفاقة شعبية وجماعية وممثلة لكل الأطياف وهي مظاهرات سلمية ومتحضرة ومعبرة بوعي واضح عن رغبات جامعة في التغيير". وقال بن فليس إن "الجزائريين عبروا عما يرونه مستقبلا وحلا لمشكلاتهم, وهو التغيير السلمي لوضع سياسي أصبح منهكا لبلد بحجم قارة". أما جبهة المستقبل التي أكدت عزمها على مشاركة رئيسها في رئاسيات 18 أفريل القادم فلقد دعت السلطة "للاستجابة إلى مطالب المتظاهرين الذين خرجوا في المسيرات السلمية" الرافضة للعهدة الخامسة أمس الأول . واعتبر المكتب الوطني للحزب, في بيان له، أن الاستحقاق الرئاسي القادم يعتبر الوسيلة الديمقراطية الوحيدة والكفيلة لتحقيق طموحات الشعب الجزائري, وأكد أن تكريس إرادة الشعب على الواقع ممكنة إذا كانت في منأى عن ما وصفه ب " الخروقات " و " التجاوزات " فيما يخص شفافية الانتخابات. و أعربت زعيمة حزب العمال لويزة حنون, عن تخوفها على مستقبل الجزائر وتكاملها, لأن في نظرها الساحة السياسية تشهد احتقان لا نظير بسبب ترشح القاضي الأول للبلاد للمرة الخامسة على التوالي, ووصفته ب " الغضب المشروع وطبيعي جدا, لأن الخوف يكمن في وجود مغامرين يعملون على تحويل هذا الغضب المشروع نحو متاهات لا يمكن التحكم فيها ". بالمقابل، تجاهل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول المحسوب على السلطة، المغزى من مظاهرات الجمعة التي كانت ضد العهدة الخانسة. اذ قال إن "خروج الجزائريين كان من أجل الإصلاحات ونداءات المواطنين كانت تطالب بإصلاحات عميقة ". وأضاف ان " تشكيلته السياسية تقدر هذه المطالب ونذكر أننا كنا أول من دعا إلى تنظيم ندوة وطنية جامعة بهدف لم الشمل ورفع التحديات ", والأدهى من هذا أن غول شبه مطالب الرافضين للعهدة الخامسة بمطالب أصحاب " السترات الصفراء " في باريس, وقال إن " السترات الصفراء في فرنسا تطالب الحكومة بإصلاحات سياسية, رغم أن الرئيس الجزائري منتخب وشرعي ". أما منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني, معاذ بوشارب, فلقد لعب على وتر " الأمن والاستقرار " وشبح الربيع العربي, اذ قال في تجمع أمس بوهران إن " دول تعرفونها ورأيتموها خرج فيها المتظاهرون بعشرات الآلاف من أجل مطالب سياسية واجتماعية، وفي آخر المطاف حين تسربت بعض طوائف الفتنة ضاع حلمها فلا نالت مطالبها ولا تحققت أهدافها ". وأضاف متهما "هناك ناس تريد إشعال الفتنة ولكن هيهات هيهات، الفتيل الذي يريدون اشعاله مسقي بدماء الشهداء ودماء الشهداء لا تحرق". وثمن رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، الذي يدعم حزبه "العهدة الخامسة" ، امس من البليدة "الأسلوب المتحضر" الذي انتهجه الشعب للتعبير عن "مطالبه المشروعة" . وأضاف غويني أن" المظاهرات السلمية التي نظمت الجمعة على مستوى العديد من ولايات الوطن و التي عرف مشاركة المئات من المواطنين عكست مدى الوعي و المسؤولية التي يتحلى بها الشعب الجزائري الحريص على أمن و استقرار بلاده". كما أشاد بموقف السلطات العمومية في "التعامل مع هذا الحراك الشعبي الذي يعكس مدى الحرية و الديمقراطية التي ينعم بها الشعب الجزائري"، واصفا مطالبه بالمشروعة.