دعا منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب الراغبين في التغيير إلى مواصلة حلمهم، لأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعمل على الإصلاحات بمفرده. شدد بوشارب خلال تجمع للحزب العتيد في وهران، بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يسهر على الإصلاحات التي تعرفها البلاد منذ سنوات، مذكرا بالانجازات التي تحققت طيلة حكمه منذ 20 سنة بقوله:« من الذي شيد الطرقات وبنى العشرات من السدود، وبنى 5 ملايين سكن، وحافظ على الدعم الاجتماعي رغم الصعوبات المالية". وأشار المتحدث إلى الندوة الوطنية التي ارتكزت عليها رسالة ترشح بوتفليقة، مؤكدا بأنها تبدأ من القاعدة الشعبية وسيتم خلالها مراجعة الإصلاحات التي حدثت في الجزائر منذ 40 سنة، حيث تابع في هذا السياق :« الدستور يكفل حق التعبير لكل الشعب الجزائري".وفي سياق أخر فتح الرجل الأول في الأفلان النار على معارضي ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، مشددا بأنهم يسعون إلى زعزعة ثقة الشعب الجزائري بنفسه عن طريق تشكيكهم في كل شيء منجز عرفته الجزائر خلال السنوات الماضية.وذهب المتحدث إلى أكثر من ذلك لما انتقد بعض أحزاب المعارضة التي تطالب بإبعاد الحزب العتيد من السلطة لكي تحكم في مكانه، موضحا في هذا السياق:« بيننا الصندوق والشعب الجزائري الذي دائما صوت لصالح جبهة التحرير الوطني".وعاد منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، ليخيف المتظاهرين الذي خرجوا في مسيرات ضد العهدة الخامسة من شبح الربيع العربي الذي هز عددا من الدول. وقال بوشارب من وهران إن "دول تعرفونها ورأيتموها خرج فيها المتظاهرون بعشرات الآلاف من أجل مطالب سياسية واجتماعية، وفي آخر المطاف حين تسربت بعض طوائف الفتنة ضاع حلمها فلا نالت مطالبها ولا تحققت أهدافها".وقال أيضا "هناك ناس تريد إشعال الفتنة ولكن هيهات هيهات، الفتيل الذي يريدون اشعاله مسقي بدماء الشهداء ودماء الشهداء لا تحرق"، وأضاف "لولا جبهة التحرير التي يستطيع مناضلوها الموت جوعا من أجل بلادهم والبقية تناور عليه بقولهم انكم يأكلون الكاشير".وبحسب بوشارب فقد "بعث الله بوتفليقة سنة 1999 من أجل أن يصلح الامة الجزائرية ويعيد لها الاعتبار".كما تطرق إلى الندوة الوطنية التي تضمنتها رسالة ترشح بوتفليقة، حيث قال "اليوم خارطة الطريق التي جاء بها الرئيس وهي الندوة الوطنية أشببها بميثاق 1976 هذا الميثاق الذي أدى في شهر نوفمبر من نفس السنة الى دستور جديد واحيا سلطة الثورة التشريعية في البرلمان"، وأضاف "الندوة التي جال بها الرئيس ستكون جامعة لكل أطياف المجتمع الجزائري وستتوافق فيها الرؤى من أجل مستقبل جديد للجزائر".كما عاد ليذكر في كلمته بانجازات الرئيس بوتفليقة، المرشح للرئاسيات حيث قال "الخيار جاد (ترشيح بوتفليقة) بالنظر للحصيلة التي أنجزها منذ 1999 وقبل هذا التاريخ وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية، ولا يمكن إنكارها ..".ومن جهة أخرى، حزب جبهة التحرير الوطني أنه سيزاول نشاطته التي كانت مبرمجة هذا الأسبوع، بعد المسيرات الحاشدة الرافضة للعهدة الخامسة.وجاء في بيان للحزب على موقعه الرسمي أن "أمانة الاعلام والاتصال لحزب جبهة التحرير الوطني تنفي وتكذب تكذيبا قاطعا عن كل ما ينشر في احدى الصفحات التي تحمل اسم حزب جبهة التحرير الوطني وهي منتحلة الصفة بإلغاء حزب جبهة التحرير الوطني نشاطاته الحزبية في جميع محافظات الافلان الولائية".وأضاف الحزب أن الأمانة العامة "تعلم كل المحافظات بان كل النشاطات لم تلغى ومازالت مبرمجة في اليوم والتاريخ المعلنين في التعليمة رقم 1".ويأتي تكذيب الافلان بعد تنظيم مسيرات حاشدة في كل أنحاء البلاد لرفض العهدة الخامسة، كما تضمن الشعارات التي رفعها المحتجون انتقادات للافلان.والى حد الان لم تبدي أحزاب التحالف الرئاسي هي الافلان والارندي وتاج والامبيا أي ردود على تلك المسيرات الرافضة.