تشرع اليوم مختلف وحدات الجيش المغربي في إجراء مناورات ميدانية بالذخيرة الحية بالتعاون الوثيق مع أفواج قتالية أمريكية بمنطقة واد درعة بطانطان إلى غاية العشرين من الشهر الجاري. و ذكرت تقارير مختصة أن التركيز سيتم بشكل خاص على المدفعية الثقيلة و فرق المشاة ، و رغم محاولات القصر الملكي إحاطة العملية بالسرية التامة غير أن عددا من الإعلاميين المغاربة فضلوا السباحة ضد التيار و انتقدوا الوضعية المزرية التي آل إليها الجيش المغربي و طالبوا بكشف ملفات الفساد المستورة على مختلف المستويات و في مختلف الوحدات القتالية الكبرى. في هذا السياق، عبر الإعلامي المغربي محمد بنان ، أنه لا بد من استحداث وزارة خاصة بالدفاع علما أن العاهل المغربي محمد السادس يمتلك حصريا إدارة هذا الملف و أشار أنه لا يمكن إخضاع القوات المسلحة الملكية لأية مقاربة عسكرية ، حيث أن الدولة المغربية لا تمتلك وزارة للدفاع الوطني تتحمل مسؤولية ما يقع ويمكن محاسبتها ، وثانيا الجيش يترأسه الملك وهو شخص مقدس يحاول أن يجمع بين هدفين متناقضين، وهما محاولة خلق قوات مسلحة قوية وعدم تشكيلها أي خطر على النظام مما فسح المجال لانتعاش بؤر الفساد داخل الجيش المغربي، واحتمائها خلف قدسية شخص الملك ووراء مجموعة من فصول القانون خصوصا قانون العدل العسكري، وكل من يتحدث عن الفساد داخل الجيش يواجه مواجهة شرسة من طرف القضاء وبعض المنابر الإعلامية وجمعيات المجتمع المدني المؤممة وبهذا يكون الفساد قد تمكن من حماية نفسه خصوصا وأن الكل يختبئ وراء الربط بين قدسية الملك وقدسية الجيش و في هذا ضرر كبير على الأمن القومي المغربي و على صورة الملك شخصيا. و انتقد المحلل المهتم بالشؤون العسكرية أن عددا من المدن المغربية باتت ضعيفة و مكشوفة أمام مختلف التهديدات و ضرب مثلا بما تتوفر عليه مدينة بكين العاصمة السياسية للصين فهي محمية بالكامل بخمسة قطع من 300S.أي أن المخطط العسكري لا يضع لحد الآن في مخيلته كيف يحمي المغاربة . و يؤكد أن المغرب بسلوكه هذا يجعل أي محلل عسكري يستنتج بكل بساطة أن المسئولين يتعمدون هذا، لأنه لا معنى لأسلحة لا تحمي إلا فرق المشاة ، والمدن في الداخل تحت قصف عنيف ، كما أن سلاح التنكوسكا يعيبه أن الدول المصنعة تتواجد في مناطق باردة مثل روسيا و يوغسلافيا ولم تثبت فعاليته في الصحاري و المناطق الساخنة.