السعفة الذهبية لمهرجان كان للسينما التي تصنع في مشغل للحلى الراقية وستوزع الاحد، اختيرت في 1955 بدلا من "الجائزة الكبرى" التي كانت شهادة او دبلوما مزينا بعمل فني. وتفيد الرواية ان اختيار السعفة الذهبية فرض نفسه بسبب شجر النخيل الذي يحيط بالواجهة البحرية في كان وشعار المدينة. ووضعت مصممة المجوهرات لوسيان لازون الرسم الاول لهذه السعفة. والسعفة الذهبية بحد ذاتها لم تقدم سوى 48 مرة منذ اعتمادها للمرة الاولى مع احتساب خمس مرات منحت بالتساوي بين فيلمين. وكافأت اول سعفة ذهبية فيلم "مارتي" للمخرج الاميركي ديلبيرت مان. وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيول. وانشأ روبير لوفافر لو بريت المندوب العام للمهرجان بعدها جائزة كأس مهرجان كان مرادف الاسد الذهبي في مهرجان البندقية المنافس الاكبر لمهرجان كان. لكن الكأس لم تحظ بالاجماع وتم التخلي عنها بعد مهرجان العام 1963. وعاد مجلس ادارة المهرجان الى اعتماد الدبلوم قبل ان يتخلى عنه مجددا في 1975 ليعيد الاعتبار نهائيا الى السعفة الذهبية. نادي الذي حازوا السعفة مرتين ضيق جدا ولا يضم اكثر من خمسة اعضاء هم فرانسيس فورد كوبولا (في 1979 و1974) وشوي ايمامورا (1983 و1997) وبيلي اوغست (1988 و1992) وامير كوستوريتسا (1985 و1995) والشقيقان داردين (1999 و2005). ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة الى امرأة هي المخرجة النويزيلندية جاين كامبيون عن فيلم "البيانو" في 1993. وفي الذكرى الخمسين لانشاء مهرجان كان في 1977 منحت "سعفة السعف" الى انغمار برغمان وسلمت في غيابه الى ابنته ليف اولمان. وفي 1997 قامت كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات السعفة الذهبية. وفي اطار شراكة مع المهرجان تقدم دار المجوهرات السوسرية العريقة هذه سنويا السعفة التي تبلغ كلفتها عشرين الف يورو. والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار شوبار. وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع اي حادث او منح الجائزة الى فيلمين. والجائزة مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراط وتوضع يدويا في قالب من الشمع ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة. وتشدد غروسي شوفيلي على ان "الطبيعة لا تولد ابدا بلورتين مماثلتين لذا فان كل سعفة فريدة من نوعها". ومنذ العام 2000 تمنح سعفتان صغيرتان هما نسختان عن السعفة الرئيسية الى الفائزين بجائزة افضل ممثلة وممثل. وتسليم الجائزة محطة مفعمة بالعواطف دائما. وقال موريس بيالا الذي حاز الجائزة العام 1987 عن فيلم "تحت شمس الشيطان" (سو لو سوليي دو ساتان) للجمهور الذي اطلق صيحات استهجان حياله، جملته الشهيرة "اذا كنتم لا تحبونني يمكنني ان اقول لكم انني لا احبكم ايضا".