لا يزال سكان حي الأشغال العمومية التابع لبلدية برج الكيفان يطالبون من السلطات المحلية وعلى رأسها الدائرة الإدارية للدار البيضاء، التدخل العاجل لانتشالهم من الأوضاع المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها، بسبب افتقار الحي لأدنى ضروريات الحياة يأتي في مقدمتها انعدام، الغاز الطبيعي، إهتراء الطرقات وبعد المؤسسات التربوية عن حيهم. ولقد أعرب بعض السكان الذين تقربت منهم الجزائرالجديدة عن تذمرهم واستيائهم من سياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة حيالهم، فبالرغم من احتلال حيهم موقعا هاما بالقرب من جامعة باب الزوار، كما أنه لا يبعد إلا ببضعة كيلومترات عن مطار هواري بومدين الدولي، إلا أن سكانه يعيشون حياة أقل ما يقال عنها أنها كارثية، وهي تعود إلى عدة سنوات خلت دون أن يلمسوا أين استعداد من طرف السلطات المحلية لتحسين الوضع، على الرغم من النداءات العديدة التي تقدموا بها، حيث لم يتم تزويد حيهم إلى حد الآن بالغاز الطبيعي، رغم أن إنجازه يعود لأكثر من 15 سنة، ورغم علم مصالح البلدية بالموضوع، إلا أنها لم تتدخل لبرمجة مشروع من شأنه إنهاء معاناة هذه العائلات، ففي ظل غيابه، لا يزالون يعتمدون على قارورات غاز البوتان، التي زادت من حجم مصاريفهم، ناهيك على المعاناة اليومية التي يتدبدونها لا سيما خلال فصل الشتاء أين يتضاعف استهلاك هذه المادة الحيوية. من ناحية أخرى، أشار المتضررون إلى مشكلة إهتراء الطرقات، فالوالج للحي، يلاحظ مدى تدهور شبكة الطرقات فيه، بسبب كثرة الحفر والمطبات، مما صعب حركة السير أمام السكان أثناء اجتيازها. وفي سياق ذي صلة، ذكر السكان أنه من بين المشاكل التي يتخبطون فيها، بعد المؤسسات التربوية عن حيهم وهو ما يضطر أبنائهم مع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة المتمدرسين في الطور الابتدائي، وهو ما يجعلهم يصلون متعبين وغير قادرين على استيعاب الدروس، فعدم وجود ابتدائية قريبة من الحي يعد الهاجس الأكبر للعائلات، لا سميا بعد أن سجل أبناؤهم معدلات متوسطة وضعية في مدرستهم، بسبب بعد المدرسة، وما يترتب عنه من تعب يلحق بهم قبل التحاقهم بالمقاعد إذ أن أغلبهم يأتي مشيا على الأقدام ويضطر أوليائهم لمرافقتهم خوفا عليهم من تعرضهم إلى حوادث مرور لا يحد عقابها، وأمام هذه الظروف يناشد سكان حي الأشغال العمومية ا لت دخل العاجل للسلطات المحلية والجهات الوصية، لا سيما منها وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني، من اجل التكفل بانشغالاتهم الأساسية.